العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل أيام العام ثواب و فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة .

عُرف الصيام قديماً منذ آلاف السنين عند معظم شعوب العالم، وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير من الأمراض. ونحن اليوم نستطيع أن نشاهد ما كتبه حكماء الإغريق منذ آلاف السنين حول فوائد الصيام من خلال المخطوطات القديمة الموجودة في متاحف العالم. ونجد الأطباء منذ القديم يوصون بالصوم مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو وجالينوس والذين يؤكدون أن الصوم هو الطريق الطبيعي للشفاء من الأمراض!

وهنا تتجلى معجزة قرآننا العظيم عندما يخبرنا عن وجود هذه الظاهرة عند الأمم قبل الإسلام، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. والله تعالى لا يكتب شيئاً على عباده إلا إذا كان فيه مصلحة ومنفعة لهم.

فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

موعد العشر الأوائل من ذي الحجة 

الاعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة 

اريد السؤال عن الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، حيث سمعت أن أجر صيامها وقيامها مثل ليلة القدر ونهارها أفضل من نهار رمضان، وإن كان هذا صحيحا فأرجو أن تستدلوا عليه بحديث، وجزاكم الله خيرا.

صيام عشرة من ذي الحجّة :

ثبت بالنصوص الشرعية الكثيرة فضل أيام عشرة ذي الحِجّة، وعِظَم الأجر المترتب على العبادة والطاعات فيها، وقد استحبّ أهل العلم صيام هذه الأيام، والمقصود بها الأيام التسعة الأولى منها فقط، أمّا اليوم العاشر وهو يوم النحر، فالصوم فيه محرّم بالاتفاق؛ فهو يومُ عيد، ومع أنّ الحديث الوارد في صيام الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لهذه الأيام على وجه الخصوص ضعّفه كثير من العلماء، منهم: الألباني، والأرناؤوط، إلّا أنّ الاستدلال به يبقى جائزاً مقبولاً؛ وذلك لأنّه يعدّ من قبيل الحثّ على فضائل الأعمال، وقد انطبقت عليه شروط صحّة وجواز الاستدلال لكونه ليس شديد الضعف، ويندرج أيضاً تحت أصل ثابت هو الترغيب في الزيادة في الطاعات والعبادات في هذه الأيام الفضيلة؛ أي أيام عشرة من ذي الحِجّة، كما أنّ له شاهداً صحّحه الألباني عن بعض أزواج الرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ
ما هو موعدالعشر الاوائل من ذي الحجة :

أعلن الدكتور “حاتم عودة” المعهد القومي للبحوث الفلكية عن ميعاد أول ايام عيد الأضحي أول ايام شهر ذي الحجة واعلن ايضا عن موعيد صلاة عيد الأضحي لعام 2024والذي جاء علي النحو التالي :

  • أول أيام شهر ذي الحجة سيكون يوم 12 أغسطس 2024
  • موعد وقفه عرفات يوم الثلاثاء 20 أغسطس 2024
  • موعد أول أيام عيد الأضحى  سيكون يوم الأربعاء 21  أغسطس 2024

الأعمال المستحبة في أيام العشر من ذي الحجة الحج:

وهو من أهم الأعمال المفروضة على من استطاع إليه سبيلا، أمّا من لم يستطيع الحج فيُستحب له القيام بباقي الأعمال المذكورة في النقاط التالية. الصوم: من أفضل الأعمال بعد الحج، ولصوم أيام ذي الحجة فضل كبير وخصوصاً اليوم التاسع منها وهو يوم عرفة، ولصائمها مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى. عبادات مختلفة: كقراءة القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى كثيراً بالتسبيح والاستغفار، بالإضافة إلى الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الأرحام. الصدقة: إخراج الصدقات للفقراء والمساكين، وسدّ الدين عن المدينين وغير القادرين على سداد ديونهم. التكبير: من الأعمال المستحبة فيها أيضاً التكبير بصوتٍ مرتفع في المسجد والطرقات والمنازل وفي جميع الاماكن .

كيف نستغل هذه الأيام المباركة
هذه الأيام هي أفضل الأيام وأحبها إلى الله ورسوله، قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}، فهي الأيام المعدودات التي شرع الله فيها ذكره.
(أفضل أيام الدنيا أيام العشر – يعني عشر ذي الحجة – قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

1- الصلاة: يجب الحفاظ على الصلاة في أوقاتها في هذه الأيام المباركة والمداومة عليها بعد انقضاء هذه الأيام، وأيضاً الحفاظ على النوافل، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة» (رواه مسلم)، ومن المستحب الصلاة في المساجد وقيام الليل والتقرب أكثر إلى الله.

2- الصوم: حيثُ أن صوم هذه الأيام مستحب جداً لله سبحانه وتعالى وهو سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالت إحدى زوجات الرسول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر» . (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم)، وقال أيضاً الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.

3- التكبير والتهليل والتحميد وشكر الله عز وجل: يكثر التكبير والتهليل في هذه الأيام المباركة وذكر الله كثيراً، حيثُ قال الإمام البخاري رحمه الله: “كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما”.

4- صيام يوم عرفة: من أعظم الأعمال عند الله هو صيام يوم عرفة لما فيه من فضل كبير، ويستحب صيام هذا اليوم لغير الحاج ولا يستحب صيامه للحاج حتى يكون لديه القوة للتكبير والتهليل والدعاء، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:«أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم)، حيثُ أن فضل هذا اليوم عظيم وصيامه أعظم، إذ أن الله عز وجل يغفر سنة قبله وسنة بعده، فهو يوم المغفرة والعتق من النيران.

5- قراءة القرآن الكريم: يجب أن نجدد عهدنا مع كتاب الله في هذه الأيام ونداوم على ذلك، ونتقرب إلى الله عز وجل كما لم نتقرب من قبل، ونزيد من الأعمال الصالحة والصلاة وتلاوة المصحف الشريف، حيثُ أن كلام الله هو النور والهدى للقلوب.

6- التوبة والإقلاع عن الذنوب وبدأ حياة جديدة مع الله: يجب على كل مسلم أن يستغل هذه الأيام بالإقبال على الله بقلب نادم وصادق للتوبه، وعلى المسلم أن يجدد عهده مع الله ويعلم أن الله شديد الرحمة وشديد المغفرة.

7- الصدقة والأضُحية: وجب على كل مسلم قادر أن يتصدق ويُضحي في هذه الأيام لإدخال الفرحة والسرور على قلب الفقراء والمحتاجين، كقول الله تعالى في سورة البقرة (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون)، وعن أبي هُريرة : أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ) رواه مسلم.