أسباب وتفاصيل تآمر الأمير حمزة على أخيه الملك عبدالله ظهور واكتشاف ادلة جديدة تدين المتهمين بانقلاب الاردن تاريخ الانقلاب العسكرية الأردنية

أسباب وتفاصيل تآمر الأمير حمزة على أخيه الملك عبدالله وتاريخ الانقلاب العسكرية الأردنية اتهام ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين بالتآمر مع أطراف أجنبية ضد أخيه الملك عبدالله وظهور واكتشاف ادلة جديدة تدين المتهمين بانقلاب الاردن وجاء في تقرير للصحيفة نشر الاثنين على موقعها الإلكتروني: “شارك الأمير حمزة بن الحسين وآخرون في مؤامرة ضد الملك عبدالله، حيث تم إجهاض المؤامرة في مهدها، بحسب مسؤول أردني بارز”.

وقال أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء الأردني، إنه “تم اعتقال 16 شخصا على الأقل نتيجة تآمرهم لتقويض الأمن في المملكة، ومن بين المعتقلين عضو في الأسرة الحاكمة ورئيس ديوان ملكي أسبق”.

وجاءت تلك الاتهامات بعد ساعات قليلة من فيديو نشره الأمير حمزة زعم فيه أنه “قيد الإقامة الجبرية، وممنوع من الحديث” وأضافت أن “تقارير الانقلاب أثارت مخاوف حول استقرار الأردن في الغرب والشرق الأوسط، حيث اصطف زعماء العالم دعما للعاهل الأردني”.

تآمر الأمير حمزة مع أطراف أجنبية ضد أخيه الملك عبدالله يتصدر الصحف العالمية

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن “الدعم الدولي الواسع لشريك استراتيجي بارز يؤكد أهمية الأردن، بوصفه واحة للهدوء النسبي في منطقة مضطربة” وكانت بسمة العتوم زوجة الأمير “حمزة بن الحسين ” البحث على محركات البحث خلال الساعات الماضية بعد اتهامها بالتواصل مع جهات خارجية بهدف زعزعة استقرار وأمن الأردن.

من هي زوجة الأمير “حمزة بن الحسين ” المتهمة بالتواصل مع جهات خارجية ؟

وزوجة الأمير حمزة هي بسمة محمود حسن بني أحمد العتوم وتعرف باسم بسمة حمزة نسبة إلى زوجها الأمير حمزة بن الحسين بن طلال، وهي طيارة أردنية كندية، وهي الزوجة الثانية للأمير حمزة.

نفى رجل الأعمال من أصل إسرائيلي، روي شابوشنيك، وجود أي صلة له بـ”الموساد”، لكنه أكد عرضه المساعدة على ولي عهد الأردن السابق، الأمير حمزة بن الحسين، الذي وصفه بالصديق.

رجل الأعمال الإسرائيلي يخرج عن صمته: أردت مساعدة صديقي الأمير حمزة .. وهذه حقيقة علاقتي بالموساد

إسرائيلي سابق ولم يخدم بالموساد

جاء ذلك تعليقاً على خبر نشرته وسائل إعلام أردنية وادعت أنه عضو سابق في “الموساد”، وأوضح شابوشنيك البالغ 41 عاما، في بيان له أنه مواطن إسرائيلي سابق ورجل أعمال مقيم في أوروبا حاليا “ولم يخدم أبدا في أي من أجهزة المخابرات التابعة لدولة إسرائيل”.

وشدد البيان على أن “شابوشنيك صديق قريب للأمير حمزة”، وتابع: “خلال عطلة نهاية الأسبوع تحدث الأمير حمزة لروي حول تطورات الأحداث في المملكة، واقترح شابوشنيد إرسال زوجة وأطفال (ولي العهد الأردني السابق) إلى منزله ليبقوا هناك لبعض الوقت”.

صداقة وثيقة

وأضاف البيان: “لا يعرف شابوشنيك أي شيء عن الأحداث المذكورة في الأردن والعوامل المتعلقة بها أو أي معلومات أخرى”.

وأوضح أن “المقترح الذي عرض على الأمير حمزة تم تقدميه بناء على الصداقة الوثيقة بينهما وبين عائلتيهما انطلاقا من الرغبة في تخفيف صعوبة هذه الأزمة بالنسبة إلى الأميرة وأطفالهما” مع ولي العهد السباق.

من هو “شابوشنيك”؟

وفي غضون ذلك كشف موقع “واللا” تفاصيل جديدة عن شابوشنيك، منها صلاته برجل الأعمال الأمريكي، أريك برنس، صاحب شركة “بلاك ووتر” الأمنية سيئة الصيت.

وبدأ حياته السياسية ناشطا سياسيا في حزب “كاديما”، وعمل لاحقا مستشارا لشؤون النقب والجليل في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت.

ولاحقا، عمل شابوشنيك في شركة أمنية أمريكية يملكها رجل الأعمال بنس. وبعد ذلك، أنشأ شابوشنيك شركته الخاصة التي زودت حكومة الولايات المتحدة وحكومات أخرى بخدمات لوجيستية، وفي هذا الإطار قدم خدمات لشركة بنس التي دربت جنودا عراقيين في الأردن.

كيف نشأت علاقته بالأمير حمزة؟

وخلال إحدى زياراته للأردن، عرفه صديق مشترك على الأمير حمزة، ثم تحول الأمر إلى صداقة شخصية مقربة بين عائلتيهما وتأتي هذه المعلومات بعد أن نشرت وكالة “عمون” الأردنية خبرا قالت فيه، استنادا إلى مصدر لم تسمه، إن “ضابطا سابقا في الموساد الإسرائيلي يدعى روي شيبوشينك” حاول نقل الأمير حمزة وعائلته من الأردن بطائرة خاصة، لكن التقرير تم حذفه لاحقا.

تاريخ الانقلاب العسكرية الأردنية

محاولة الانقلاب العسكرية الأردنية المزعومة لعام 1957، أدت مواجهات عنيفة في 13 أبريل / نيسان 1957 في ثكنات الجيش في الزرقاء بين وحدات بدوية معظمها موالية للملك حسين ووحدات عربية قومية ضد النظام الأردني إلى محاولة انقلاب عسكرية في الأردن.

بدأت مناورة عسكرية اسمها “عملية هاشم” في 8 أبريل / نيسان وغطت العاصمة عمان. عندما سأل الملك الحسين علي أبو نوار (رئيس أركان الجيش) عن المناورة ادعى أنها كانت ممارسة عسكرية عادية. فهم الملك الحسين أن هذا كان إظهار القوة من قبل أبو نوار للإطاحة به وإدخال اتحاد مع الجمهورية العربية المتحدة، أمر أبو نوار بسحب الوحدة. واضطرت الحكومة العربية بقيادة سليمان النابلسي إلى الاستقالة في 10 إبريل / نيسان بعد أن اشتبكت سياساتها مراراً مع القصر الملكي. في 13 أبريل / نيسان وقعت أعمال شغب في ثكنات الزرقاء، وذهب الحسين (البالغ من العمر 21 عاماً) لإنهاء العنف بين الوحدات الملكية والعربية بعد أن نشر العرب شائعات بأن الحسين قد قُتل. وبدأت قوة سورية قوامها 3,000 فرد بالتحرك جنوبًا لدعم ما اعتبروه محاولة انقلابية، لكنهم استداروا بعد أن أظهرت وحدات الجيش ولاءهم للملك.

ظهر روايتان رئيسيتان بخصوص الأحداث في الزرقاء، حيث رأت النسخة الملكية أن الحادث كان انقلاباً فاشلاً من قبل أبو نوار ضد الملك الحسين، ونسخة منشقة تؤكد أنه كان انقلاباً مدعوماً من أمريكا بدعم من الحسين ضد الحركة القومية العربية في الأردن. على أية حال استقال أبو نوار وغيره من كبار الضباط العرب وسُمِح لهم بمغادرة الأردن إلى سوريا حيث حرضوا على معارضة الملكية.

فرض الحسين الاحكام العرفية وحل الوحدات العسكرية التي يهيمن عليها الفلسطينيون بعد الحادث. على الرغم من أنه خفف في النهاية من بعض هذه الإجراءات، وهي حظر التجول العسكري والرقابة الصحفية الشديدة، إلا أن خطوات الحسين حدت بشكل كبير من الديمقراطية الدستورية التي كانت موجودة في الأردن في منتصف الخمسينات. وحكم على المتآمرين المزعومين بالسجن 15 سنة، لكن في وقت لاحق أصدر العفو في عام 1964 كجزء من جهود المصالحة مع معارضيه في المنفى، وتم منحهم مناصب عليا في الحكومة.