موعد صيام عاشوراء 2024, فضل صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء 1445

بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له. وأشهد أنّ لا إله إلاّ اللهُ وحده لا شريك له. وأشهد أنّ محمداً عبده ورسولُه.

موعد بدء العام الهجري 1445

ووفقا للحسابات الفلكية فإن موعد بدء العام الهجري 1445 كالتالي:-

  • يكون يوم السبت 30 يوليو 2024.
  • اخر شهر ذي الحجة الجمعة 29 يوليو هو المتمم لشهر ذي الحجة.
  • شهر ذي الحجة يكون 30 يوما.

موعد صيام يوم عاشوراء 2024 1445

موعد صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم 8-8-2022.

موعد صيام يوم عاشوراء في شهر المحرم

يكون يوم الإثنين 10 محرم 1445 الذي يوافق 8 أغسطس 2024، وهو يوم يسن صيامه.

أما بعد :
حث النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء وهو العاشر من محرم لما فيه من الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله جلَّ في علاه، فكتبنا هذه الورقة تذكيراً لإخواننا الكرام ليحرصوا على صومه.


* كان صومُ يوم عاشوراء من شهر الله المحرم واجبًا في الابتداء قبل أنْ يُفْرض رمضان، فلما فُرض رمضان، فمَنْ شاء صام عاشوراء ومَنْ شاء ترك، ثبت ذلك من حديث كلٍ مِن: عائشة، وابن عمر ، ومعاوية في الصحيحين، وابن مسعود ، وجابر بن سمرة عند مسلم، وقيس بن سعد بن عبادة، عند النسائي.
ففي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود ، والنسائي، وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه”.
ورتب الشارع الحكيم على صوم عاشوراء بتكفير ذنوب سنة كاملة وهذا من فضل الله علينا.
فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”. صحيح مسلم رقم (1162).
وجاء عن عمر بن صهبان، عن زيد بن أسلم، عن عياض بن عبدالله، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة”.صحيح الترغيب رقم (1013) و (1021).
ويستحب صوم التاسع مع العاشر لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع”.رواه مسلم. قال شيخ الإسلام في المجموع: يعني مع العاشر ولأجل مخالفة اليهود.
وقال ابن قيم الجوزية في الزاد يوما قبله أو يوما بعده أي معه .
فالحرص الحرص على صوم عاشوراء، والله تعالى أسأل أن يتقبل منا صيامنا وأعمالنا، وأن يكفر عنا ذنوبنا، ويحسن ختامنا، وينور قبورنا إنه جواد كريم.
والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ودافع سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عن صحيح البخاري، وقال: “نحبه ونقدره، ونرى العمل به واجبًا، والطعن فيه إما لجهل أو ضلال والعياذ بالله”. موضحاً أن “الطعن في أئمة الإسلام الأعلام الذين تلقت عنهم الأمة بالقبول هو علامة زيغ في القلب، نسأل الله السلامة والعافية”. مؤكداً أن “من زعم أن صيام عاشوراء أكذوبة لا يخلو من هذين الحالين”. حاثًا عموم المسلمين على الصيام يوم من غدٍ الأحد التاسع من محرم، وكذا الاثنين يوم عاشوراء., ,جاء ذلك في حديث لسماحته في برنامجه الأسبوعي “ينابيع الفتوى”، الذي تبثه إذاعة “نداء الإسلام” من مكة المكرمة، ويعده ويقدمه يزيد الهريش., ,وقال سماحة المفتي في مطلع حديثه: “شهر محرم هو أول شهور العام الهجري. لما أراد أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- أن يضع تاريخًا لدولة الإسلام بحث مع الصحابة، فاتفق رأيهم جميعًا على أن محرم هو مبدأ العام؛ لأنه وقع بعد حج بيت الله الحرام، فجعلوه أول العام، واتفق الصحابة على ذلك، بأن محرم أول شهور العام الهجري، هذا أمر لا إشكال فيه”., ,واستطرد سماحته: “النبي -صلى الله عليه وسلم- قَدِم المدينة مهاجرًا، فرأى اليهود يصومون اليوم العاشر من محرم، فسألهم: لماذا؟ قالوا: هذا يوم أنجى الله فيه موسى وقومه، وأغرق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا لله، فنحن نصومه شكرًا لله. فقال -صلى الله عليه وسلم-: (نحن أحق وأولى بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه)”., ,وتابع: “حقًا، إن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أولى بالأنبياء كلهم، قال جلّ وعلا: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين}. فأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- يؤمنون برسالات جميع الأنبياء، ويعتقدون أنها حق، وأنهم أدوا ما أوجب الله عليهم، ونصحوا أمتهم، كما بيّن الله ذلك في الكتاب العزيز”., ,وأفاد: “فدلنا ذلك على استحباب صيام هذا اليوم شكراً لله على إنجاء موسى وقومه؛ لأننا أولى بموسى ممن كفر به من اليهود؛ فنحن أولى وأحق بموسى كما قال -صلى الله عليه وسلم- الذي صام هذا اليوم وأمر بصيامه؛ فدلنا ذلك على استحباب صيام هذا اليوم، وهو اليوم العاشر من محرم الذي سيوافق -إن شاء الله- يوم الاثنين هذا العام؛ لأن هذا الشهر، كما أعلنت المحكمة العليا، ثبت دخوله يوم السبت”., ,وقال: “فيوم الأحد هو اليوم التاسع، ويوم الاثنين اليوم العاشر، ونصوم إن شاء الله يوم الأحد ويوم الاثنين. النبي -صلى الله عليه وسلم- استمر في صيام يوم عاشوراء فقط، فلما كان في آخر حياته تمنى إن عاش إلى قابل ليصومنّ التاسع، فتوفي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يصوم اليوم التاسع، وقال لأصحابه: (صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده؛ خالفوا اليهود). وجاء في حديث أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة الماضية)، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: (ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوماً يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم)، يعني اليوم العاشر. إذًا، فلنصمه طاعة لله وقربةً نتقرب بها إلى الله”., , وفي معرض رد مفتي السعودية على من يزعم أن صيام عاشوراء أكذوبة قال سماحته: “أما ما يقول هذا القائل بأن الأحاديث في هذا الشأن أحاديث مكذوبة، وأنه لا صيام بأدلة عقلية.. كل هذا كذب وافتراء ودجل، فإن البخاري -رحمه الله- كتابه أجمع المسلمون على إمامته، وقال بضعهم: (ما تحت أديم السماء -بعد كتاب الله تعالى- كتاب أصحّ من صحيح البخاري)”., ,وتابع: “أجمع المسلمون على تلقيه بالقبول والرضا، وإن اختلفوا في بعض الأشياء الجزئية، لكن في الجملة فكتابه الصحيح كتاب عظيم جدًا. أما دعوى الكذب والباطل فهذا أمر مجمع على أنه فساد. من يزعم أن في البخاري أحاديث مكذوبة، وأن أحاديث صيام عاشوراء مكذوبة، فكل هذا من ضلاله وجهله، إما جهله أو ضلاله والعياذ بالله وشكه في هذا الدين؛ لأن صحيح البخاري متلقى بالقبول، أجمع المسلمون على قبوله وقبول أحاديثه وتصحيحه، وأنه كتاب حق وهدى، وأن الإمام البخاري تحرى فيه الدقة في كل أحواله، يقول شيخ الإسلام رحمه الله: (كل من عارض من البخاري فالحق مع البخاري على من عارضه). فكل من عارض البخاري فالحق مع البخاري فيما ذهب إليه”., ,وختم رئيس هيئة كبار العلماء حديثه بقوله: “إن التعرض لهؤلاء الأئمة بتجهيلهم أو الشك في أحكامهم على الأحاديث والتعرض لهم يدل على زيغ في القلب؛ لأن هؤلاء أئمة هدى، كما قال الله جلّ وعلا {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}. فنحن نحب البخاري وصحيح البخاري، ونقدره؛ ونرى العمل به واجبًا؛ والطعن فيه إنما عن جهل جاهل أو نفاق منافق.