كتابة 10 اسطر وضعية ادماجية عن التضحية بطريقة صحيحة في سبيل اسعاد الوالدين كتابة موضوع تعبير انشاء عن بر الوالدين بالعناصر والافكار قصير للجزائريين بر الوالدين لسنة أولى ورابعة متوسط تعبير عن بر الوالدين مختصر MT5

بر الوالدين

بر الوالدين من أهم الفرائض والواجبات على كل مسلم ومسلمة.

يُعدّ بر الوالدين من أعظم الأعمال التي تقرب العبد من الله تعالى.

أمثلة على بر الوالدين:

  • طاعتهما في المعروف.
  • الإحسان إليهما بالقول والفعل.
  • خفض الجناح لهما.
  • الرفق بهما.
  • الدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما.
  • صبرهما على أذاهما.
  • شكرهما على ما قدما له من تربية ورعاية.
  • إكرام أصدقائهما.
  • صلة رحمهما.

فضل بر الوالدين:

  • رضا الله تعالى.
  • دخول الجنة.
  • رفع الدرجات في الآخرة.
  • بركة في العمر والرزق.
  • السعادة في الدنيا والآخرة.

عقوق الوالدين:

  • من أكبر الكبائر.
  • غضب الله تعالى.
  • دخول النار.
  • الذل في الدنيا والآخرة.

نصائح لبر الوالدين:

  • التعامل معهما بالحسنى.
  • الصبر على أذاهما.
  • عدم إغضابهما.
  • تلبية طلباتهما.
  • الاهتمام بهما في حياتهما وبعد موتهما.
  • الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة.

الدعاء للوالدين: من أعظم الإحسان إلى الوالدين الدعاء لهما بالخير في حياتهما وبعد مماتهما، فقال تعالى: “رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.

ان بر الوالدين هو من أعظم الواجبات الدينية والأخلاقية التي يجب على الإنسان القيام بها، وهو من أهم أسباب السعادة في الدنيا والآخرة. فالوالدان هما سبب وجود الإنسان في هذه الدنيا، وقد سهرا على تربيته ورعايته منذ ولادته، وبذلا الكثير من الجهد والتعب في سبيل تنشئته.

بر الوالدين يعني الإحسان إليهما قولاً وعملاً، وطاعتهما في غير معصية الله تعالى، وكفهما شر الناس، والدعاء لهما بالخير في حياتهما وبعد مماتهما، افضل موضوع يحترم تصميم عن بر الوالدين سنة اولى متوسط كيفية كتابة وضعية ادماجية بطريقة صحيحة عن التضحية في سبيل اسعاد الوالدين وليست هناك في الحياة امرأة واحدة تهب كل حياتها وكل حنانها وكل حبها، دون أن تسأل عن مقابل إلا الأم، فامنحها يا الهي عمراً اطول.

تعبيرعن الأبناء نحو أبائهم للسنة الأولى المتوسط

اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).
أنواع البر

وضعية ادماجية عن بر الوالدين للسنة الرابعة متوسط

وضعية ادماجية عن التضحية في سبيل اسعاد الوالدين ,تعبير عن التضحية في سبيل اسعاد الوالدين للسنة الاولى متوسط ,انشاء موضوع تعبير عن بر الوالدين والاحسان اليهما قصير ومختصر بالافكار والعناصر
اكتب موضوعا من انشائك بتصميم واضحة معالمه تتحدث فيه اهم عن تضحية في سبيل اسعاد الوالدين,  يبحث الطلاب الجزائريين عن مقال عن اسعاد الوالدين,  احسن موضوع تعبير انشاء عن بر الوالدين بالعناصر والافكار قصير ومختصر وعلى موقع القناة الاخباري الان ننشر لكم كتابة احسن موضوع تعبير انشاء عن بر الوالدين بالعناصر والافكار قصير ومختصر إن نكران الجميل، وعدم مكافأة الإحسان ليعتبران من قبائح الأخلاق، وكلما عظم الجميل والإحسان كان جحودهما أكثر جرماً وأفظع إثماً، ومن هذا المقياس نقف على خطر الجريمة التي يرتكبها العاق لوالديه ويبذل الأفراد أغلى ما يملكونه؛ من أجل هدف يرجونه، وغاية يتمنونها فإن هم وصلوا إلى ما يرجونه ويتمنونه، هان عليهم ما ضحوا به وإن كان عظيمًا ,بحث سوف نقدم لكم اليوم تعبير عن حب وبر الاب والام ,برجراف عن فضل الوالدين مختصر لسنة رابعة ومذود بالافكار والعناصر ,موضوع عن اسعاد الوالدين, للصفوف الدراسية المتوسطة .

أجمل تعبير عن التضحية في سبيل اسعاد الوالدين

اجمل تعبير انشاء عن بر الوالدين وكيفية التضحية في سبيل اسعاد الوالدين ،  لو تأمل الانسان بينه وبين نفسه ، فإنه لم يبدع في الاحسان لوالديه ، نريد أن نفعل شيئاً أكثر من المعتاد لدى الناس .

✎ كتابة وضعية ادماجية 10 اسطر للتضحية في سبيل اسعاد الوالدين

من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا ,النظر إلى الوالدين عبادة وبر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق, إن الله يغفر للبار وبر الوالدين أفضل من الجهاد ورضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة ورضا الله في رضا الوالدين.

بر الوالدين في الكتاب والسنة

والان نترككم مع الموضوع :

محتويات

  • ١ برّ الوالدين
  • ٢ الطاعة
    • ٢.١ برّ الأم
    • ٢.٢ برّ الأب
  • ٣ برَّ الوالدين بعد الموت
  • ٤ الدعاء والوصية
  • ٥ عقوق الوالدين

برّ الوالدين

قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).

عن أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : سأَلتُ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: أَيُّ الْعملِ أَحبُّ إلى اللَّهِ تَعالى؟ قال: الصَّلاةُ على وقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قال: بِرُّ الْوَالِديْنِ قلتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قال: الجِهَادُ في سبِيِل اللَّهِ (متفقٌ عليه)، لقد أوصانا الله ورسوله الكريم على طاعة والدينا والعطف عليهم لأنهم عانوا معنا كثيرآ حتى اصبحنا بهذا العمر فلولا تربيتهم لنا وعطفهم علينا لما وصلنا لهذه المرحلة التي نحن بها الآن . فقد جاء دورنا الآن لكي نجزيهم العرفان الذي قدموه لنا منذ صغرنا، قال تعالى في كتابه: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

إنّ للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم، حيث إنهما بذلا كلّ ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.

اعتبر الإسلام عطاءهما عملاً جليلاً مقدساً استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل وأوجب لهما حقوقاً على الأبناء لم يوجبها لأحد على أحد إطلاقاً، حتى أن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً)؛ لأن الفضل على الإنسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعاية والعطاء يكون لهما بعد شكر الله وحمده، (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، وقد اعتبر القرآن العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصية وتجبراً حيث جاء ذكر يحيى ابن زكريا بالقول: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا).

الطاعة

لقد رسم الله تعالى للإنسان حدود الطاعة لوالديه عندما قرن عبادته وتوحيده وتنزيهه عن الشرك بالإحسان إليهما والطاعة لهما، وقد جعل رضاه من رضاهما، ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، وإلى ذلك أشار النبي صلّى الله عليه وسلّم ، حيث قال عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قلت : يا رسول الله أي العمل أفضل قال الصلاة على ميقاتها قلت : ثم أي قال ثم بر الوالدين قلت : ثم أي قال الجهاد في سبيل الله فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني.

برّ الأم

تتبيّن لنا أهميّة برّ الأم من حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)) “متفق عليه”، وزاد في مسلم: (ثم أدناك أدناك).

يتبيّن لنا أنّ الجواب الذي جاء به النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يكن متوقّعاً، فلقد قال عليه الصلاة والسلام: (أمّك)، نعم! هي أحقّ الناس بالصحبة والمودّة، ويستزيد الصحابي النبي عليه الصلاة والسلام ليسأله عن صاحب المرتبة الثانية، فيعود له الجواب كالمرّة الأولى: (أمّك)، وبعد الثالثة يشير -عليه الصلاة والسلام- إلى الأب، ثم الأقرب فالأقرب.

برّ الأب

لا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرته وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، ومن ميزات الشريعة الإسلامية أنّها أعطت كل ذي حقّ حقه، ووازنت بين تلك الحقوق، فلم تغفل حقّاً وإن كان غيره أعظم منه، فهي شاملة كاملة، تفي بحاجة البشر في كل مناحي الحياة، ومن ذلك ما شرّعته من أحكام خاصة بالأسرة، فبّينت حقوق الآباء على الأبناء، وحقوق الأبناء على الآباء، من غير إفراط ولا تفريط، ومنعت العقوق سواء من الآباء أو من الأبناء، قال أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين: وروي عن عمر رضي الله تعالى عنه أن رجلاً جاء إليه بابنه فقال: إن ابني هذا يعقني، فقال عمر رضي الله تعالى عنه للابن: أما تخاف الله في عقوق والدك، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أما للابن على والده حق؟ قال: نعم، حقه عليه أن يستنجب أمه ـ يعني لا يتزوج امرأة دنيئة لكيلا يكون للابن تعيير بها ـ وحسن اسمه ويعلمه الكتاب، فقال الابن: فوالله ما استنجب أمي، ولا حسن اسمي، سماني جُعْلاً، ولا علمني من كتاب الله آية واحدة، فالتفت عمر رضي الله تعالى عنه إلى الأب وقال: تقول ابني يعقني! فقد عققته قبل أن يعقك.

https://www.youtube.com/watch?v=FXo6sMBxBZw

قال الدكتور محمد الزحيلي في كتاب حقوق الأولاد على الوالدين في الشريعة الإسلامية: قال بعض أهل العلم : (إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فوصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائه ، قال تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ) [الإسراء: 31] وقال تعالى: (يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ) [النساء: 11] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعدلوا بين أولادكم في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف).

برَّ الوالدين بعد الموت

لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بحيث إذا انقطعا من الدنيا انقطع ذكرهما، بل إن من واجبات الأبناء إحياء أمرهما وذكرهما من خلال زيارة قبريهما وقراءة الفاتحة لروحيهما والتصدق عنهما، وإقامة مجالس العزاء لهما على الدوام، كما أن عليهم حق البرِّ لهُمَا في جملة أمور ذكرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لرجل من أصحابه فقال: يا رسول الله هل بقي لأبوي شي‏ء من البرّ أبرهما به بعد وفاتهما؟

الدعاء والوصية

ورد في القرآن الكريم حقّين من حقوق الوالدين:

  • الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ: (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارً)، وعلى لسان إبراهيم: (رَبّنَا اِغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْم يَقُوم الْحِسَاب).
  • الوصية حيث يقول تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِين)، فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا.

عقوق الوالدين

إن نكران الجميل، وعدم مكافأة الإحسان ليعتبران من قبائح الأخلاق، وكلما عظم الجميل والإحسان كان جحودهما أكثر جرماً وأفظع إثماً، ومن هذا المقياس نقف على خطر الجريمة التي يرتكبها العاق لوالديه، حتى عُدَّ العقوق من الكبائر الموجبة لدخول النار لأنّ العاق حيث ضميره مضحمل فلا إيمان له ولا خير في قلبه ولا إنسانية لديه، ولذلك حذّر الإسلام من عقوق الوالدين لما له من دلالات ونتائج، وقد حدّد تعالى المستوى الأدنى لعقوق الوالدين في كتابه المجيد حيث يقول جلّ وعلا: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)، إذاً فلا رخصة لولد أن يقول هذه الكلمة من أقوال وأفعال كمن ينظر إليهما بحدةٍ مثلاً.

بهذا نكون قد بيّنّا بعض الحقوق التي من الواجب القيام بها تجاه الوالدين، فهما أصل وجودنا في هذا العالم، وهما من تحمّلا وصبرا حتى كبرنا وأصبحنا ما نحن عليه الآن، لنحاول أن نردّ بعضاً مما أعطينا، ولنصنهما، ونطعهما فيما يرضي الله، ولنجعل أيامهما سعادة، ولنملأ قلبيهما بالرضى عنّا.

موضوع تعبير اخر بر الوالدين :

تعبير بر الوالدين

بحث بر الوالدين

بر الوالدين

عقوق الوالدين

الحمد لله رب العالمين,خالق السموات والأرض , وجاعل الظلمات والنور,وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسل أجمعين,أنقذ الله به البشر من الضلالة , وهدى الناس إلى صراطٍ مستقيم , وبعد
فلما أعطى الله سبحانه وتعالى لرسوله ( صلى الله عليه وسلم ) الشفاعة والدرجة الرفيعة , وجعل إتباعه من محبته تعالى فقال تعالى : { قل إن كنتمم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } , فكان هذا من الأسباب التي صيرت القلوب تهفو إلى محبته ( صلى الله عليه وسلم ) , فمنذ فجر الإسلام والمسلمون يتسابقون إلى أبراز محاسنه , ونشر سيرته العطرة ( صلى الله عليه وسلم ) ولم يزل المسلمون متمسكين بهذه المحبة الغالية , ومنها بر الوالدين , قرن برهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده , كما قال تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا } لذا أقر لهما حقوقاً لابد أن يقوم بها الأبناء , ومن كان كذلك كان أحسن الناس وأكملهم وأحقهم بمحبة الله والناس أجمعين
لقد اوصانا الله ورسوله الكريم على طاعة والدينا والعطف عليهم لأنهم عانوا معنا كثيرآ حتى اصبحنا بهذا العمر فلولا تربيتهم لنا وعطفهم علينا لما وصلناا لهذه المرحلة التي نحن بها الآن . فقد جاء دورنا الآن لكي نجزيهم العرفان الذي قدموه لنا منذ صغرنا . قال تعالى في كتابه: “وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً”
إن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء،، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.
لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاقق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.
ولهذا فقط اعتبر الإسلام عطاءهما عملاً جليلاً مقدساً استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل وأوجب لهما حقوقاً على الأبناء لم يوجبها لأحد على أحدد إطلاقاً، حتى أن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً”(2).
لأن الفضل على الإنسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعاية والعطاء يكون لهما بعد شكر الله وحمده، “ووصينا الإنسان بوالديه… أن أشكر ليي ولوالديك إليَّ المصير”(1).
وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصية وتجبراً حيث جاء ذكر يحيى ابن زكريا بالقول: “وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصيا”(2).
وفي رسالة الحقوق المباركة نجد حق الأم على لسان الإمام علي بن الحسين (ع) بأفضل تعبير وأكمل بيان، فيختصر عظمة الأم وشموخ مقامها فيي كلمات، ويصوِّر عطاها بأدق تصوير وتفصيل فيقول ?: “فحقّ أُمِّك أن تعلم أنَّها حملتك حيث لا يحمل أحدٌ أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يُطْعِم أحدٌ أحداً، وأنَّها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحةً موبلة (كثيرة عطاياها )، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمِّها، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فَرَضِيَتْ أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظللك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأَرِقهَا، وكان بطنها لك وعاء، وَحِجْرَها لك حواء، وثديها لك سقاءاً، ونفسها لك وقاءاً، تباشر حر الدنيا وبردها لك دونك، فتشكرها على قدرِ ذلك ولا تقدر عليه إلاّ بعون الله وتوفيقه”.
وتبرز هنا، أهمية حق الأم من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به الإمام ? بحيث جعله أكبر الحقوق في رسالته المباركة، وأكثر في بيانه، وحثَّ على برّهاا ووصّى الولد بالشكر لهما كما هي الوصية الإلهية: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن… أن أشكر لي ولوالديك إليَ المصير”(2).
وكذلك كانت وصية النبي(ص) لرجلٍ أتاه فقال: يا رسول الله من أبر؟
قال (ص): “أمك”.
قال: من؟ ثم من؟
قال (ص): “أمك”.
قال: ثمّ من؟
قال (ص): “أمك”.
قال: ثمّ من؟
قال (ص): “أباك”.
حق الأب:
ولا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرتهه وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين ?: “وأمَّا حق أبيك فتعلم أنَّه أصلك وإنَّك فرعه، وإنَّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مِمَّا يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله”.
وعلى الإنسان أن يدرك جيداً كيف يتعاطى مع والده كي لا يكون عاقاً وهو غافل عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانة فيي حضرته فقد جاء في حديث عن الإمام الباقر ?: “إن أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكيء على ذراع الأب، قال: فما كلَّمه أبي حتى فارق الدنيا”.

برَّ الوالدين بعد الموت
لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بحيث إذا انقطعا من الدنيا انقطع ذكرهما، بل إن من واجبات الأبناء إحياء أمرهما وذكرهما من خلال زيارة قبريهما وقراءةة الفاتحة لروحيهما والتصدق عنهما، وإقامة مجالس العزاء لهما على الدوام.
كما أن عليهم حق البرِّ لهُمَا في جملة أمور ذكرها رسول الله (ص) لرجل من أصحابه فقال: يا رسول الله هل بقي لأبوي شي‏ء من البرّ أبرهما به بعدد وفاتهما؟
قال رسول (ص) : “نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلاّ بهما”.
وفي حديث للإمام الصادق ?: “يصلي عنهما، ويتصدق عنهما، ويحج‏ُ عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله ببرِّه وصلاتهه خيراً كثيراً”.

حد العقوق
إن نكران الجميل، وعدم مكافأة الإحسان ليعتبران من قبائح الأخلاق، وكلما عظم الجميل والإحسان كان جحودهما أكثر جرماً وأفظع إثماً، ومن هذاا المقياس نقف على خطر الجريمة التي يرتكبها العاق لوالديه، حتى عُدَّ العقوق من الكبائر الموجبة لدخول النار لأنّ العاق حيث ضميره مضحمل فلا إيمان له ولا خير في قلبه ولا إنسانية لديه.
ولذلك حذّر الإسلام من عقوق الوالدين لما له من دلالات ونتائج كما عبّر النبي الأكرم (ص): “كن باراً واقتصر على الجنة، وإن كنت عاقاً فاقتصر علىى النار”.
وقد حدّد تعالى المستوى الأدنى لعقوق الوالدين في كتابه المجيد حيث يقول جلّ وعلا: “إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولاا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما”(1).
وعن هذا الحد يقول رسول الله (ص): “لو علِمَ الله شيئاً هو أدنى من أُفّ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق”.
إذن فلا رخصة لولد أن يقول هذه الكلمة من أقوال وأفعال كمن ينظر إليهما بحدةٍ مثلاً وإلى ذلك يشير الإمام الصادق ? في قوله: “من ينظر إلى أبويه نظرر ماقِتٍ وهما ظالمان له لم يقبل الله تعالى له صلاة”.

حد الطاعة
لقد رسم الله تعالى للإنسان حدود الطاعة لوالديه عندما قرن عبادته وتوحيده وتنزيهه عن الشرك بالإحسان إليهما والطاعة لهما، وقد جعل رضاه منن رضاهما، ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: “واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة”(2).
وإلى ذلك أشار النبي (ص) عندما قال: “بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله”.
وفي تفسير الاية: “واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة”(3).
يقول الإمام الصادق ?: “لا تمل عينيك من النظر إليهما إلاّ برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدّم قدّامهما”.
وفي المقابل بيَّن الله تعالى الحد الذي تقف عنده طاعة الوالدين في اياته الكريمة: “وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهماا وصاحبهما في الدنيا معروفاً”(4).
فعندما يصل الأمر إلى معصية الله والشرك به يتوقف الإنسان عند هذا الحد فلا يطيعهما فيما أمرا لأنَّه بحسب الحديث المعصوم: “لا طاعة لمخلوق فيي معصية الخالق”.
ولكن هذا الأمر متوقف فقط على ما يشكل معصية الله دون باقي الأمور لأن سياق الاية يستمر بالتوضيح: “وصاحبهما في الدنيا معروفاً”(1).
فلا يعصيهما في باقي الأمور.
وفي كلام لجابر قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله ?: “إنّ لي أبوين مخالفين فقال: برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا”.
فطاعة الوالدين وبرّهما واجب سواء كانا مؤمنين أم لا، فإن من الأمور التي لم يجعل الله فيها رخصة: “بر الوالدين برّين كانا أو فاجرين”.

حقوق أخرى
الدعاء والوصية
لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين
الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?:: “ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً”(2).
وعلى لسان إبراهيم ?: “ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين”(3).
الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: “كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين”(4).
فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعدد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا

أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها

1 – فعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

2 – لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.

3 – عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.

4 – شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده.

5 – اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث.

6 – الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].

7 – رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه.

8 – الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [البقرة:215]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه الترمذي وقال حديث صحيح].

9 – استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).

10 – الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما.
فضل بر الوالدين

دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:

1 – أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].

2 – كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].

3 – إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.

4 – رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].

5 – في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.
التحذير من العقوق

وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].
البر بعد الموت

وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].

ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).
أحكام شرعية خاصة بالوالدين

لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.

وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.

حقوق الوالدين

1- حق الطاعة : والمقصود بالطاعة هنا الاستجابة لأوامرهما ورغبتهما في غير معصية الله . قال الله تعالى
{ ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } .

2- الإنفاق عليهما عند الحاجة : فإن من إكرام الوالدين والإحسان إليهما أن يقدم لهما ما يحتاجان إليه من مال وغيره وخاصةً حين يصبحان غير قادرين على العمل .

3- الدعاء لهما : قال تعالى : { وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً } .

4- صلة الرحم وإكرام صديقهما .

5- إجابة ندائهما على وجه السرعة .

6- التأدب واللين معهما في القول والتخاطب .

7- عدم الدخول عليهم بدون إذنهما , ولا سيما وقت نومهما وراحتهما .

8- عدم التضجر منهما عند الكبر أو المرض والضعف , والقيام بخدمتهما على خير وجه .

9- إكرامهما بتقديمهما في جميع الأمور و بخاصة عند الأكل
وجوب الدعاء للوالدين

” واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ” 24 الإسراء .من دعى لوالديه خمس مرات فقد أدى حقهما ” قال تعالى ” أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ” 14 لقمان . قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إذا ترك العبد الدعاء للوالدين انقطع عنه الرزق ” الحاكم ” قال النبي صلى الله عليه وسلم ” ثلاث دعوات مستجاب لهم ولا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالدين على الولد ” أحمد والبخاري ” وفي رواية ” دعوة الوالد لولده ” وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” أربعة دعوتهم مستجابة ” الإمام العادل ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، ودعوة المظلوم ، ورجل يدعو لولده . ” ابو نعيم في الحلية ” طلب رجل من أحد الصالحين أن يدعو لابنه ، فقال ” دعاؤك له أبلغ ، دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لأمته .

بر الوالدين في القرآن الكريم
قال تعالى “… قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل .. 215 البقرة .”..وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامىى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ..” 36 النساء ” .قل تعالوا أتل ما حرم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ..” 151 الأنعام .” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24 “الإسراء . “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14 وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ..15 لقمان .” ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين 15 الأحقاف . “
ثلاث آيات نزلت مقرونة بثلاث : منها واحدة بغير قرينتها ، قوله تعالى ” أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .. 59 النساء ، قوله تعالى ” وأقيمو الصلاة وآتوا الزكاة … 56 النور . وقوله تعالى ” أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير 14 لقمان .

الترهيب في عقوق الوالدين
11 ـ إن الله حرم عقوق الأمهات .

2 ـ لا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك .

3 ـ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر.

4 ـ من الكبائر شتم الرجل والديه .

5 ـ من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه.

6 ـ العاق لوالديه لا يدخل الجنة .

7 ـ العاق لوالديه لا ينظر الله إليه.

8 ـ العاق لوالديه لا يقبل الله منه فرضا ولا نفلا .

9 ـ عقوق الوالدين لا ينفع معه العمل.

10 ـ إن الله يعجل للعاق لوالديه عقوبته في الدنيا .
عقوق الوالدين في الكتاب والسنة

1 ـ إن الله حرم عقوق الأمهات : قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال ” متفق عليه “.

2 ـ لا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك . عن معاذ رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال ” لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ، ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ..” أحمد “

3 ـ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر : قال النبي صلى الله عليه وسلم” ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ثلاثا قلنا : بلى يارسول الله ، قال ” الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئا فجلس ، ثم قال ” ألا وقول الزور ، وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا ، ليته سكت ” متفق عليه “

4 ـ من الكبائر شتم الرجل والديه .قال النبي صلى الله عليه وسلم” من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا : يا رسول الله ، وهل يشتم الرجل والديه ؟قال نعم : ” يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ” متفق عليه “

5 ـ من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه : قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل : يارسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه ” متفق عليه “

6 ـ العاق لوالديه لا يدخل الجنة : قال النبي صلى الله عليه وسلم ” ثلاث حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة ” مدمن الخمر ، والعاق ، والديوث الذي يقر الخبث في أهله ” أحمد “

7 ـ العاق لوالديه لا ينظر الله إليه : قال النبي صلى الله عليه وسلم ” ثلاث لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، والمنان عطاءه ، وثلاث لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه ، والديوث ، والرجلة ” النسائي ” الديوث : هو الذي يقر أهله على الزنا مع علمه بهم ، الرجلة : المرأة المتشبهة بالرجال “

8 ـ العاق لوالديه لا يقبل الله منه فرضا ولا نفلا :قال النبي صلى الله عليه وسلم ” ثلاثة لا يقبل الله عز وجل منهم صرفا ولا عدلا : عاق ، ومنان ، ومكذب بقدر ” ابن أبي عاصم ” الصرف : النافلة ، العدل : الفريضة “

9 ـ عقوق الوالدين لا ينفع معه عمل : قال النبي صلى الله عليه وسلم “ثلاث لا ينفع معهن عمل ” الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ” الطبراني “

10- إن الله يعجل للعاق لوالديه عقوبته في الدنيا : قال النبي صلى الله عليه وسلم ” كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت ” ابن حبان “
هل العاق إذا مات شهيدا يدخل الجنة ؟

11ـ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ، فقال : ” هم رجال قتلوا في سبيل الله وهم عصاة لآبائهم ، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا الجنة ، ومنعتهم المعصية أن يدخلوا الجنة ، وهم على سور بين الجنة والنار حتى تذبل لحومهم وشحومهم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق . فإذا فرغ من حساب خلقه فلم يبق غيرهم ، تغمدهم منه برحمة فأدخلهم الجنة برحمته . ـ سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ؟ فقال ” هم قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون ، فمنعوا الجنة ومنعوا النار لقتلهم في سبيل الله ” البيهقي “

12ـ وقال قائل : يا رسول الله ما أصحاب الأعراف ؟ قال” هم قوم خرجوا في سبيل الله بغير إذن آبائهم فاستشهدوا . فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار ، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة ، فهم آخر من يدخل الجنة . ” ابن جرير وابن مردوية “ـ قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن أصحاب الأعراف قوم خرجوا غزة في سبيل الله وآباؤهم وأمهاتهم ساخطون عليهم ، وخرجوا من عندهم بغير إذنهم ، فأوقفوا عن النار بشهادتهم ، وعن الجنة بمعصيتهم آباءهم ” ابن مردوية ” .

الترغيب في بر الوالدين

1 ـ بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله .

2 ـ رضا الله في رضا الوالدين .

3 ـ الوالدان أحق الناس بالمعاملة الحسنة

4 ـ رضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة

5 ـ بر الوالدين أفضل من الجهاد .

6 ـ إذا كنت بارا فأنت حاج ومعتمر ومجاهد .

7 ـ الجنة عند رجل الأم ـ وفي رواية تحت أرجل الوالدين .

8 ـ إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء .

9 ـ بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق .

10 ـ النظر إلى الوالدين عبادة .

11 ـ فضل النفقة على الوالدين .

12 ـ فضل التصدق عن الوالدين .

13 ـ من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا

بر الوالدين في الكتاب والسنة

1 ـ بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله . عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال ” الصلاة على وقتها ، قلت ثم أي ؟ قال بر الوالدين ، قلت ثم أي ؟ قال الجهاد في سبيل الله . ” متفق عليه .

2 ـ رضا الله في رضا الوالدين . قال النبي صلى الله عليه وسلم” رضا الله في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد ” الترمذي ” . وقال ” رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين ، وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين ” . البزار” وقال ” من أرضى والديه فقد أرضى الله ومن أسخط والديه أسخط الله ” ابن النجار ” .

3 ـ الوالدان أحق الناس بالمعاملة الحسنة :جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي ؟ قال ” أمك ” قال ثم من ؟ قال” أمك ” قال : ثم من ؟ قال ” أمك ” قال : ثم من ؟ قال ” أبوك ” البخاري ومسلم ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أرباع البر والطاعة للأم ، والربع للأب ، وكان الإمام الحسن رضي الله عنه يقول : ثلثا البر والطاعة للأم ، والثالث للأب .

4 ـ رضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة . قال النبي صلى الله عليه وسلم ” من أصبح مطيعا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحتان من الجنة ، وإن كان واحدا فواحد ، ومن أمسى عاصيا لله تعالى في والديه أمسى له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد ” قال رجل : وإن ظلماه ؟قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ، ” الحاكم ” وفي رواية ” من أصبح والداه راضيين عنه أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة ، ومن أصبحا ساخطين عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار ، وإن كان واحدا فواحد” فقيل : وإن ظلماه ؟ قال ” وإن ظلماه ، وإن ظلماه ” ” الدارقطني “

5 ـ بر الوالدين أفضل من الجهاد .:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن في الجهاد ، فقال ” إحي والداك؟” قال : نعم . قال ” فيهما فجاهد” مسلم ” عن طلحة بن معاوية السلمي رضي الله عنه قال ” أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله ، قال : ” أمك حية ؟” قلت : نعم ، قال ” إلزم رجلها فثم الجنة ” الطبراني . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن في الجهاد ، فقال ” أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ” ففيهما فجاهد ” مسلم .عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم” نومك على السرير برا بوالديك تضحكمهما ويضحكانك أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله ” البيهقي في شعب الإيمان “

كيف يصبح العاق باراً بعد موتهما

قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله بارا ، ” البيهقي في شعب الإيمان ” وقال النبي صلى الله عليه وسلم ” إن الرجل ليموت والداه وهو عاق لهما فيدعو الله لهما من بعدهما فيكتبه من البارين ” البيهقي ” وأخرج البيهقي في الشعب عن الأوزاعي قال : بلغني أن من عق والديه في حياتهما ثم قضى دينا كان عليهما واستغفر لهما ، ولم يستسب لهما كتب بارا ، ومن بر والديه في حياتهما ، ثم لم يقض دينا إذا كان عليهما ، ولم يستغفر لهما واستسب لهما كتب عاقا . “{ رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات }..28 ” نوح .

كيف يكون بر الوالدين

يكون بطاعتهما فيما يأمران به ما لم يكن بمحظور ، وتقديم أمرهما على فعل النافلة ، والاجتناب لما نهيا عنه ، والإنفاق عليهما ، والتوخي لشهواتهما ” أي فعل ما يحبون ويشتهون ” والمبالغة في خدمتهما ، واستعمال الأدب والهيبة لهما . ” فلا يرفع الولد صوته ولا يحدق إليهما ، ولا يدعوهما باسمهما ويمشي وراءهما ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما ” قال ذلك الشيخ ابن الجوزي رحمه الله ” . سئل الحسن البصري رضي الله عنه عن بر الوالدين فقال : أن تبذل لهما ما ملكت ، وأن تطيعهما فيما أمراك به إلا أن يكون معصية ” رواه عبد الرازق في مصنفه ” . عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله تعالى ” وقل لهما قولا كريما 23 ” الإسراء . قال : لا تمنعهما من شيئ أرادوه ،

من البر لين الجانب للوالدين

قال الله عز وجل ” وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ..24 الإسراء . ” قولا كريما : أي قولا لينا سهلا وقال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ . وقوله تعالى ” واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ..24 الإسراء . يقول : اخضع لوالديك كما يخضع العبد للسيد الفظ الغليظ . ” واخفض لهما جناح الذل من الرحمة 24 الإسراء ” لا ترفع يديك عليهما إذا كلمتهما ” ابن المنذر “
من البر أن لا يسمي والديه باسمهما :عن عائشة رضي الله عنها قالت : أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم ومعه شيخ ، فقال : من هذا معك ؟ قال :: أبي . قال : لا تمش أمامه . ولا تقعد قبله ، ولا تدعه باسمه ، ولا تستسب له ” الطبراني “

من البر القيام للوالدين

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها ” النسائي ” . قال حسان رضي الله عنه عند رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم
قيامي للعزيز علي حق وترك الحق ما لا يستقيم
فهل أحد له عقل ولب ومعرفة يراك ولا يقوم ؟

من البر إمضاء وصية الوالدين

جاء رجل من بني سلمه فقال: يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيئ أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : ” نعم ، الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما ” أبو داوود ” . وفي رواية : قال الرجل : ما أكثر هذا يا رسول الله وأطيبه ! قال ” فاعمل به .. ” ابن حبان “

من البر النفقة على الوالدين وإنها واجبة

قال الله تعالى ” وصاحبهما في الدنيا معروفا .. 15 ” لقمان ، وقال الله عز وجل ” وبالوالدين إحسانا .. 23 ” الإسراء ، وليس من الإحسان ولا من المصاحبة بالمعروف أن يموت الوالدان جوعا والولد غني في سعة من العيش . أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي مالا وإن والدي يحتاج إلى مالي ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ” أنت ومالك لوالدك ، إن أولادكم من أطيب كسبكم ،كلوا من كسب أولادكم ” أحمد “

هل يجب طاعة الوالدين في طلاق المرأة

:عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كانت تحتي امرأة أحبها ، وكان أبي يكرهها ، فأمرني أن أطلقها فأبيت ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ” يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك ، وفي لفظ بعضهم ” أطع أباك وطلق امرأتك ” رواه أحمد ” . وسأل رجل الإمام أحمد رضي الله عنه فقال : إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي فهل أطلقها ؟ قال : لا تطلقها ، فقال له الرجل : أليس عمر أمر ابنه أن يطلق امرأته فطلقها ؟ قال حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه . هذا يدل على أن الأب الذي تجب طاعته في مثل هذا يشترط أن يكون مثل سيدنا عمر رضي الله عنه ينظر بنور الله .

 

” الصرف : أي النوافل ، العدل : أي الفرائض “

إرشادات مهمة كي تكون من البارين بوالديك

ـ حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ،ولا تأخذ منهما شيئا بدون إذنهما .

ـ إعمل ما يسر والديك ولو في غير أمرهما ،كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد .

ـ شاور والديك في أعمالك كلها ، واعتذر لهما إذا اضطررت للمخالفة .

ـ أكرم أصدقاء والديك وأقرباءهما ، ولا تصادق عدوهما في حياتهما وبعد موتهما .

ـ لا تجادل والديك ، ولا تخطئهما ، وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب .

ـ لا تعاند والديك ولا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما وتأدب معهما ، ولا تزعج أحد إخوتك إكراما لوالديك .

ـ ساعد أمك في البيت ، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في العمل .

ـ لا تتناول طعاما قبل والديك ، وأكرمهما في الطعام والشراب واللباس .

ـ لا تكذب عليهما ، ولا تلمهما إذا عملا عملا لا يعجبك .

ـ لا تفضل زوجتك وأولادك على والديك واطلب رضاهما قبل كل شيئ .

ـ لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولوكنت ذا مركز كبير ، واحذر أن تنكر معرفتهما أو تؤذيهما ولو بكلمة واحدة .

ـ لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك فهذا عار عليك وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل .

ـ إحذر أن تعق الوالدين وتغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة ، وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك .

ـ إذا اختلفت مع والديك في الزواج والطلاق فاحتكم إلى الشرع فهو خير عون لكم .

ـ إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق لها وأنك مضطر لترضي والديك .

ـ دعاء الوالدين مستجاب فاحرص على أن يدعو لك والداك بالخير ، واحذر دعاءهما عليك بالشر

( المراجع )

1- رياض الصالحين

2- الرحيق المختوم

3- حقوق الوالدين في الكتاب والسنة