احمد هليل ويكيبيديا ، أسباب وتفاصيل إستقالة احمد هليل قاضي القضاة في الأردن وهل لخطبة الشيخ هليل لدول الخليج شأن في ذلك يوتيوب

نتعرف معكم علي اخبار قاضي القضاة في الاردن في الخبر الذي أثار الجدل داخل الوسط في عمان ونوضع معكم متابعينها الكرام في القناة الاخبارية وعبر السطور الاتية علي أسباب وتفاصيل إستقالة احمد هليل قاضي القضاة في الأردن ذلك حيث وقالت وسائل إعلام محلية في دولة الاردن الشقيقة أن “احمد هليل” استقال قاضي القضاة في الأردن  الاحد من جميع مناصبه على خلفية خطبة الجمعة التي طالب فيها دول الخليج بدعم المملكة ماديا واثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام الأردني.

سبب إستقالة احمد هليل قاضي القضاة في الأردن

وكشفت مصادرنا في القناة أنه قدّم  قاضي القضاة و”إمام الحضرة الهاشمية” أحمد هليل استقالته من كافة مناصبه وتمت الموافقة عليها في حين قالت مصادر حكومية ان هليل أقيل بعد تداعيات خطبته التي تساءل فيها متوجها الى دول الخليج “أين عونكم وأياديكم البيضاء وأموالكم وثرواتكم”.وظل هليل منذ عهد الملك حسين بن طلال يشغل منصب امام الحضرة الهاشمية وهو منصب شرفي في الديوان الملكي، كما كان وزيرا للأوقاف.

ورفض معلقون على وسائل التواصل تصريحات هليل عن العلاقات مع الخليج باعتبارها تدخلا في الشؤون السياسية، كما انتقدوا أسلوب “التوسل” بطلب الدعم المالي من الخليج.واعتبر هليل خلال خطبة الجمعة عمان ان “قيامهم (دول الخليج) بحماية الأردن واجب عروبي وإسلامي” وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

وقال “أخاطب بصفتي إماما للأمة وعالما من علمائها قادة وملوك وأمراء الخليج وحكامها وحكمائها ونقدر لهم مواقفهم التي وقفوها معنا على طول الأيام وأقولها لكم بكل احترام وتقدير بلغ السيل الزبى. إخوانكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت”.وأضاف “إخوانكم في الأردن لكم سند وظهير وعون ونصير ظهركم لقد ضاقت بإخوانكم الأردنيين الأمور حذار ثم حذار أن يضعف الأردن والأمور أخطر من أن توصف”.

وبعد ساعات وافق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على تعيين عبدالكريم الخصاونة بديلا لهليل في منصب قاضي القضاة.ودائرة قاضي القضاة هي دائرة حكومية مستقلة ترتبط مباشرة برئيس الوزراء. وتتولى الإشراف على المحاكم الشرعية في الأردن.

خطبة الشيخ هليل لدول الخليج

حذر قاضي القضاة الأردني وإمام الحضرة الهاشمية الشيخ الدكتور أحمد هليل ملوك وأمراء وقادة وحكام الخليج من عدم الوقوف إلى جانب المملكة الهاشمية الأردنية التي تتعرض لأزمة مالية خانقة.وقال هليل في خطبة الجمعة من مسجد الملك حسين في عمان، “أخاطب بصفتي إماما للأمة وعالما من علمائها قادة وملوك وأمراء الخليج وحكامها وحكمائها وشيوخها، ونحن نقدر لهم مواقفهم التي وقفوها معنا على طول الأيام وأقولها لكم بكل احترام وتقدير لقد بلغ السيل الزبى (..)، اخوانكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت”.وأضاف “اخوانكم في الأردن لكم سند وظهير وعون ونصير وظهركم، لقد ضاقت باخوانكم الأردنيين الأمور، فحذار ثم حذار أن يضعف الأردن والأمور أخطر من أن توصف”.وتابع “فأين عونكم وأيادكم البيضاء وأموالكم وثرواتكم”.

رد فعل النظام الرسمي الاولي كان اكثر “تقديرا” لما قام به الشيخ، فرغم نفي مصدر مطلع لصحيفة عمون الالكترونية المحلية ان يكون ما قاله الشيخ هليل قد صرح بناء على توجيهات، إلا ان احترام الرجل بالتصريح بأنه “عالم وامام” بدا كبيرا ولم يوحي بأن يتم الطلب اليه بتقديم الاستقالة كما حصل لاحقا.
ردود الفعل السلبية استمرت لليوم الثالث منذ الخطبة، والتعليقات على الرجل وصلت اشهار ذمته المالية ومقدار ما يتقاضاه من رواتب في الدولة، وغضب الشارع جعل نائبا محسوبا على النظام مثل النائب احمد الصفدي يطلق تصريحا ناريا الاحد تحت عنوان “نأكل التراب ولا نتحدث بهذه الطريقة”، وهنا على ما يبدو كانت الضربة القاسمة التي اسهمت في ايصال الرسالة الاخيرة للشيخ بأن يقدم استقالته من كل المناصب التي يشغلها. ليوافق عليها مجلس الوزراء في ساعتها.
بالتزامن خرج وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني جهارا نهارا ليصحح ما قاله الشيخ ويعتبره من باب “الرأي” وهو يقول إن علاقات الاردن مع دول الخليج مميزة، وأن هناك احتراما متبادلا ويوجد مصالح استراتيجية على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وقال المومني في تعليقه على خطبة الشيخ أحمد هليل إن الاردن دولة ديمقراطية ومنفتحة، وأن المسؤولين فيها يعبرون عن آرائهم بكل حرية وهو كان اجتهاد من مسؤول في الدولة، معتبرا خلال استضافته في برنامج ‘هذا المساء’ على التلفزيون الاردني، استقالة الرجل تعكس طبيعة العمل العام، بحيث يخدم في الدولة مسؤولون ويستقيلون وهو أمر طبيعي، مفضلاً أن يتم التعامل مع موضوع الاستقالة وفقاً لهذا الإطار.