تعرف علي اصل قصة الخرزة الزرقاء في الاسلام والمسيحية واليهودية فهل سألت نفسك يوما ماهي قصة الخرزة الزرقاء , وأية حكاية اصل الخرزة الزرقاء وما هو موضوع العين الزرقاء في تركيا, الناس يلجأون إلى بعض التمائم ..والطلاسم ..والتعاويذ.. لدرء اللعنات ..والحماية منها.. ولا يقتصر ذلك الاعتقاد على منطقة ما في فترة زمنية محددة.
كما لا يخلو مجتمع من معتقدات دينية وأسطورية عن قوى الشر ..ووسائل سحرية للحماية والوقاية منها، وأحد أشهر هذه المعتقدات وأكثرها تقبلاً ..وانتشاراً هو العين والحسد، و الخرزة الزرقاء، التى تبطل سحر قوى الشر الخفية.
أقرأ ايضــا..
اصل قصة الخرزة الزرقاء في الاسلام والمسيحية واليهودية
وهناك موروث شعبى خاطئ توارثته الأجيال بأن هناك طاقة شريرة مؤذية تخرج من عين الحاسد تصيب المحسود بالضرر والشر . ويقول فيليب فى كتابه أن هذه الفكرة تعود جذورها إلى العبادات الهندوسية والصينية القديمة
قصة الخرزة الزرقاء واصل الخرزة الزرقاء
هناك الكثير مننا يؤمن بالحسد بل بعضنا يعانى منه كثيرا ، فالحسد مذكور فى الأديان وهناك كثير من الناس يستخدمون عبارات تؤكد عليه وتسخر من الحاسدين مثل “عضة أسد ولا نظرة حسد ” فانها عبارة من عبارات وأمثال كثيرة تشعر فيها أن حياة الكثيرين من الناس تتحكم فيها تلك العبارات والأمثال المكتوبة على عربات النقل والتوك توك فهل أنت عزيزى القارئ من هؤلاء الناس ؟
الخرزة الزرقاء ويكيبيديا عين زرقاء للحسد
هذا السؤال طرحه الكاتب ” فيليب سليمان ” ومؤلف كتاب من يقف قدام الحسد ؟ويقول الكاتب أن هناك العديد من تمائم ” منع الحسد ” ، والتى يعلقها الخائفون من الحسد والعين مثل (خمسة وخميسة ، الخرزة الزرقاء ، قرون الشطة ) وغيرها من الأدوات بالاضافة إلى كتابة العبارات .
وأرتبطت أيضا بالعبادة الوثنية المصرية القديمة ، حيث تقول تلك العبادات أن هناك ما يعرف باسم ” الشاكرا chkra ” وهو تعبير يعنى : مركز الطاقة ، ويترجم حرفيا إلى : عجلة أو قرص . وهذه الشاكرا تصدر عنها طاقة ممكن أن يستخدمها شخص ليصيب بها آخر بالأذى . وهى تنطلق من خلال الهالة المغناطيسية التى تحيط بالإنسان ، والتى تسميها تلك العبادات الشيطانية بالأورا AURA
الخرزة الزرقاء في الاسلام الخرزة الزرقاء في المسيحية
ويوجد ما يعرف باسم : ” العين الثالثة third eye ” وهى المسئولة عن توصيل الطاقة السلبية أو الحاسدة إلى الشخص المحسود لكى تصيبه بالأذى .ولكن عند إنطلاق قوة الشاكرا ، ستنطلق فيك الطاقة لتتصل بطاقة العناصر الأربعة الكونية ، أنها قوى الكون “الشيطانية stoicheia “
ويحذر ” فيليب ” من استخدام التمائم الخاصة بالحسد مثل الخمسة وخميسة لانها مأخوذة من ” السحر الأسود Black Magic ” أو كر العدد خمسة ومضاعفاته ، فأى تميمة أو خرزة زرقاء يررتديها الشخص المحسود هى بمثابة ” وسيط لإستحضار أرواح شريرة مرتبطة بهذا الخرز ومختفية وراءه . فهذه الأشياء تعمل ما يعرف بـ ” الثغرة Faill ” لأن الشخص يكون ضعيف وخائف من الحسد وهذه الحالة تستغلها الأرواح الشريرة لتدخل من خلالها إليك لتستولى على ذهنك ، وأن أمكن جسدك أيضا . فاحذر عزيزى القارئ من استخدام هذه التمائم أو ارتداء الخرز الذى يجلب لك مصيبة أكبر مثل دخول إبليس إليك.
وفي منطقة الشرق الأوسط فقد تأخذ التميمة شكل الكف وتسمى بـ “الخمسة” أو “يد فاطمة” أو “يد مريم”، وغالباً ماتكون زرقاء أيضاً. وينتشر الاعتقاد بوجود ثلاثة أنواع للعنة عين الحسد فالأولى هي عين غير مقصودة التي تؤذي الآخرين والأشياء عن غير عمد، في حين الثانية تؤذي عن عمد. أما الثالثة فتكون مخفية وغير مرئية وتعد الأخطر. وهنا يأتي دور عين الخرزة الزرقاء، فهي تبصر كل أنواع الشرور وتعكس الشر ليعود على حامله بواسطة اللون الأزرق.
قصه الخرزه الزرقاء والعين الزرقاء في تركيا الخرزة الزرقاء عند الشيعة
وتمثل العين المرسومة على خرزة كروية أو مفلطحة، وغالباً ما تكون زرقاء، شكل تميمة الخرزة الزرقاء والمعروفة بالتركية «Nazar Boncuk»، التي ترمز لعين محدقة في الكون تقوم بدرء الشر وتحصن حاملها من المخاطر.
أما اللون الأزرق فيرمز للماء العذب الذي يعطي الحياة، فيما يرمز اللونان الأحمر والأخضر في بعض المعتقدات للخير والحظ، ما يفسر وجود تمائم حمراء وخضراء.
حروب.. وآلهة
وتختلف الروايات حول تفسير رمز الخرزة الزرقاء حيث يعتقد أن الشعوب السامية التي سكنت أطراف البحر المتوسط هي التي رسمت الكف التي تحمل العين الزرقاء، بهدف ترهيب الرومان الذين استعمروا بلدانهم في حقبة من التاريخ، وربما كانت العيون الزرقاء هي ما ميز الرومان عن الشعوب المستعمرة آنذاك، وهو تعبير صريح عن رفضهم للمستعمر الجديد، فكانوا يحملون عصياً في أعلاها ذلك الرمز المخيف الذي يهدد باقتلاع أعينهم، أو يكتفون بإلصاقه على أبوابهم.وفي ما بعد أصبحت رمزاً للحماية من كل شر، يحملونها في أعناقهم كقلائد أو يعلقونها على جدران منازلهم.
فيما تقول بعض الروايات إن أصل الخرزة يرجع إلى القدماء المصريين، الذين كانوا يخافون من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء، ويرفضون وجودهم على الأراضي المصرية.
من جهته، يكشف الباحث «سيريل ألدريد» في كتابه «مجوهرات الفراعنة»، أن الحلي التي كانت تُستخدم لتزيين الرقبة أو العنق تطورت عن شكل بدائي يتمثل في تلك التعويذة التي كانت تتدلى من خيط أو رباط يحيط بالعنق، والتي استخدمها الإنسان البدائي ليقي نفسه من القوى الخفية الموجودة في الطبيعة، والتي كان يعتقد أنها ترسل عليه الأعاصير والفيضانات والبراكين والزلازل، وتصيبه بالأمراض·
ويذكر ألدريد أن أكثر التمائم شيوعاً واستخداماً بين المصريين القدماء كانت التميمة أو الرقية المصنوعة من الخرز، وأنه لم تكن هناك أمة من أمم العالم القديم كله مثل مصر التي صنعت هذا القدر العظيم وهذه الكميات الهائلة من الخرز، لشعورهم بالجانب الجمالي في أشكال وألوان تلك المواد الطبيعية، إلى جانب اعتقادهم في القوى السحرية لتلك الخرزات· واختار الفراعنة اللون الأزرق لارتباطه بزرقة السماء التي تسبح فيها الشمس (رمز الإله رع عند المصريين القدماء)، وتعيش فيها الآلهة وتحمي الإنسان وتباركه·
صلة بسحر الأرقام
فيما يرجح البعض أن للأسطورة صلة بطقوس السحر التي تؤمن بأن لكل عدد ولكل حرف خصائص ودلالات، فالعدد خمسة وكف اليد بهما ذبذبات طاقة الدفاع التي تمنع الأذى عن جسم الإنسان، أو ما يخصه إذا ما دفعت في وجه الحسود، وفي بعض المجتمعات العربية تدفع المرأة بكف يدها (بعد فرد الأصابع الخمسة) في وجه من تظن أنه يضمر الحسد لها، فتنطق باسم العدد «خمسة» ومضاعفاته أو أي كلمات مرتبطة به، كقولها «خمسة وخميسة».
شغف الأتراك بالخرزة … واليونسكو
كما يستخدم الأتراك بشكل خاص الخرزة الزرقاء في كل تفاصيل حياتهم، حيث يعتقد الأتراك حتى يومنا هذا بأنها ترد العين والحسد والنحس، ويتفننون في صناعتها، شكلاً ولوناً، ويهتم بها جميع فئات الشعب، بدءاً من البسطاء، ووصولاً إلى الأغنياء.
ولشدة ولع الأتراك بهذه الخرافة «الخرزة الزرقاء»، يلجأ الباعة إلى إدخال الخرزة في معظم بضائعهم، ولم يقصروها على اللون الأزرق فحسب، بل أصبحت تأخذ ألواناً أخرى كالأحمر، والأصفر، والأخضر، وغيرها، ليجدها المشتري تخترق كل احتياجاته.
وتمكنت تركيا في عام 2014 من إدراج ما اعتبرته مجموعة من القيم الثقافية والتراثية إلى قائمة اليونسكو، وكان على رأس تلك القيم الثقافية والتراثية «ثقافة الخرزة الزرقاء».