Home / صحـة وأسرة / شرح تفسير آية بئس الاسم الفسوق بعد الايمان: من سورة الحجرات

شرح تفسير آية بئس الاسم الفسوق بعد الايمان: من سورة الحجرات

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان

قوله تعالى: {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} سورة الحجرات، الآية 11.

المعنى اللغوي

  • بئس: كلمة فعل ماض جامد، وتفيد الشؤم والندامة.
  • الاسم: المسمى واللقب.
  • الفسوق: الخروج عن الطاعة.
  • الإيمان: التصديق بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

المعنى الاصطلاحي

  • بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان: أي: سوء الاسم الذي يُسمى به الإنسان المسلم عندما يفعل الفسوق بعد أن كان مؤمنًا.

تفسير الآية

يقول الله تعالى في هذه الآية الكريمة: {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ}، أي: سوء الاسم الذي يُسمى به الإنسان المسلم عندما يفعل الفسوق بعد أن كان مؤمنًا.

ومعنى الفسوق في هذه الآية هو الخروج عن طاعة الله تعالى، وقد يكون الفسوق قولًا أو فعلًا، مثل: الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وشرب الخمر والزنا واللواط والسرقة والقتل وغير ذلك من الذنوب والمعاصي.

ومعنى كون الفسوق بعد الإيمان بئس الاسم، أي: أنه اسم مكروه ومذموم، لأن المؤمن يجب أن يكون متبعًا لله تعالى في أقواله وأعماله، فإذا خرج عن طاعة الله تعالى فقد خالف اسم الإيمان الذي هو عليه، وأصبح اسمه الفسوق.

ولهذا قال الله تعالى: {لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَتِي}، أي: لقد بلغتكم أمري وطاعتي التي يجب أن تتبعوها، فإذا عصيتموني فقد عصيتم رسلي، وأصبحتم في منزلة المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر.

الحكم الشرعي

  • حرمة الفسوق بعد الإيمان: الفسوق بعد الإيمان محرم شرعًا، لأنه خروج عن طاعة الله تعالى، وقد وردت في ذلك النصوص الشرعية الكثيرة، منها:

  • قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} سورة النساء، الآية 115.

  • قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ عَنْ دِينِهِ فَلَنْ نُقِيمَ لَهُ مِنْ دُونِهِ وَلِيًّا} سورة المائدة، الآية 51.

  • وجوب التوبة من الفسوق بعد الإيمان: إذا وقع المسلم في الفسوق بعد الإيمان، وجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يرجع إلى طاعة الله تعالى، وأن يصلح ما أفسده من أعماله.

ولهذا قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} سورة النور، الآية 31.

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان من سورة الحجرات بسم الله الرحمن الرحيم . نتعرف علي تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ما هو تفسير اية بئس الاسم الفسوق بعد الايمانحيث يمكن للمسلمين والمسلمات في كل مكان معرفة تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان تفسير الطبري – تفسير سورة الحجرات – الآية 11 وسوف يتسن للمسلمون معرفة ماهو تفسير ابة بئس الاسم الفسوق بعد الايمان اذ للاسف هناك الكثير من المتابعين يعانون من مشكلة عدم قدرتهم على تفسير اية بئس الاسم الفسوق بعد الايمان.

أقرأ ايضــا..

بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون

تذييل للمنهيات المتقدمة وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم ، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة وبين الجمل التي قبلها لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق وذلك مذموم ومعاقب عليه فدل قوله بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ، على أن ما نهوا عنه مذموم لأنه فسوق يعاقب عليه ولا تزيله إلا التوبة فوقع إيجاز بحذف جملتين في الكلام اكتفاء بما دل عليه التذييل ، وهذا دال على أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق . وفي الحديث : سباب المسلم فسوق .ولفظ الاسم هنا مطلق على الذكر ، أي التسمية ، كما يقال : طار اسمه [ ص: 250 ] في الناس بالجود أو باللؤم . والمعنى : بئس الذكر أن يذكر أحد بالفسوق بعد أن وصف بالإيمان .

تفسير وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا للشيخ السعدي ، تفسير ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون للشيخ السعدي

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان الذي تصدر نتائج البحث اليوم

وإيثار لفظ الاسم هنا من الرشاقة بمكان لأن السياق تحذير من ذكر الناس بالأسماء الذميمة إذ الألقاب أسماء فكان اختيار لفظ الاسم للفسوق مشاكلة معنوية .ومعنى البعدية في قوله : ” بعد الإيمان ” : بعد الاتصاف بالإيمان ، أي أن الإيمان لا يناسبه الفسوق لأن المعاصي من شأن أهل الشرك الذين لا يزعهم عن الفسوق وازع ، وهذا كقول جميلة بنت أبي حين شكت للنبيء صلى الله عليه وسلم أنها تكره زوجها ثابت بن قيس وجاءت تطلب فراقه : ” لا أعيب على ثابت في دين ولا في خلق ولكني أكره الكفر بعد الإسلام ( تريد التعريض بخشية الزنا ) وإني لا أطيقه بغضا ” .

وإذ كان كل من السخرية واللمز والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها فمن لم يتب فهو ظالم : لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم ، وظلم نفسه بأن رضي لها عقاب الآخرة مع التمكن من الإقلاع عن ذلك فكان ظلمه شديدا جدا . فلذلك جيء له بصيغة قصر الظالمين عليهم كأنه لا ظالم غيرهم لعدم الاعتداد بالظالمين الآخرين في مقابلة هؤلاء على سبيل المبالغة ليزدجروا .والتوبة واجبة من كل ذنب وهذه الذنوب المذكورة مراتب ، وإدمان الصغائر كبيرة .وتوسيط اسم الإشارة لزيادة تمييزهم تفظيعا لحالهم وللتنبيه ، بل إنهم استحقوا قصر الظلم عليهم لأجل ما ذكر من الأوصاف قبل اسم الإشارة .

تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان للشيخ السعدي
تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان مختصر