Home / قرآن كريم ودين / حج وعمـرة / كيفية تأدية مناسك العمرة خطوة بخطوة بالصور pdf

كيفية تأدية مناسك العمرة خطوة بخطوة بالصور pdf

مناسك العمرة هي مجموعة من الطقوس الدينية التي يؤديها المسلمون الذين يزورون مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. وهي أقصر من الحج، ويمكن أداؤها في أي وقت من السنة.

كيفية أداء العمرة بالتفصيل

سنتطرّق في هذا المقال إلى ما يجب على المعتمر أن يقوم به أثناء أداءه لفريضة العمرة، وهذا على وجه التفصيل على النّحو التالي:

أقرأ ايضــا..

مناسك العمرة خطوة بخطوة pdf
ادعية مناسك العمرة يوتيوب

أداء مناسك العمرة

أداء مناسك العمرة من العبادات التي تقّرب العبد إلى ربه، فهي سنّة عن رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم فيؤجر العبد على أدائها فهي تكسب المسلم الكثير من الحسنات، ولأداء مناسك العمرة عدّة خطوات حتى تكون صحيحة وتقبل بإذن الله تعالى وهذه الخطوات كالتالي:

الإحرام

هو ركن أساسي من أركان العمرة، ويتم الإحرام من الميقات، وينوي المعتمر نيّة العمرة ويتلفّظ بقول (لبيك عمرة لبيك عمرة)، وعند الإحرام يقوم المعتمر بقص شعره وتسريحه والتطيب والاغتسال، بعد ذلك يقوم المعتمر بلبس ملابس الإحرام، وتكون ملابس الإحرام للرجل بيضاء وغير مخيطة، أمّا بالنسبة للنساء فلا يوجد لهن لباس محدد في الإحرام، وبعد الانتهاء من الإحرام يقوم المعتمر بترديد (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك)، ومن المستحبّ أن يقوم المعتمر بالصلاة على النبيّ بعدها.

الطواف بالكعبة

عند القيام بالطواف يجب أن يكون المعتمر على طهارة من الجنابة والنفاس والحيض ويجب أن يكون الثوب طاهراً، ويتكوّن الطواف من سبعة أشواط كاملة تبدأ من الحجر الأسود وتنتهي عنده، مع ضرورة جعل البيت الحرام على يسار المعتمر، إذا اضطر المعتمر بقطع الطواف لأداء الصلاة أو غيرها، يجوز له ذلك بشرط أن يكمل الطواف بعد الانتهاء، إذا كان المعتمر مريضاً أو عاجزاً عن الطواف يجوز له الركوب عند القيام بركن الطواف، ويجوز أن يطوف الرجال والنساء مع بعضهم البعض.

خطوات أداء العمرة بالتفصيل

الإحرام

يعتبر الإحرام نيّة الدّخول في رحلة العمرة، ومن المحبّب أن يتلفّظ المسلم المعتمر بقول ( لبّيك عمرة لبّيك عمرة ) وذلك عند إحرامه.

يُحرم الرّجل في ملابس الإحرام وهي مكوّنة من إزار ورداء من غير المخيط، ويستحبّ أن يكون لونهما أبيضاً، وإضافة إلى ذلك يعتبر الاغتسال والطّيب والتنظّف من السنن المحبّب اتّباعها قبل الإحرام، وعلى المعتمر أن يقول بعد الإحرام: ” لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك”.

أمّا المرأة فليس لها لباسٌ محدّد للإحرام كما يعتقد البعض، ولكن لا يجوز لها لبس القفّازين أو ارتداء النّقاب كما بيّن النبيّ عليه الصّلاة السلام حيث قال: (لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفّازين).

الطواف

يتكوّن الطّواف من سبعة أشواط على مدار الكعبة؛ حيث يبدأ كلّ شوط من هذه الأشواط من أمام الحجر الأسود، وينتهي عند ذلك الحجر، أمّا الكعبة فتكون على يسار المعتمر أثناء مرحلة الطّواف، كما أنّه يسنّ للمعتمر أن يقوم بمسارعة المشي مع تقارب الخطوات، ويكون ذلك في الأشواط الثلاثة الأولى تحديداً.

الصّلاة عند المقام

من السنّة للشّخص المعتمر عندما يتوجّه للصّلاة في المقام أن يبدأ بتلاوة قوله تعالى “واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلى”، ومن السنّة كذلك أن يصلّي المعتمر ركعتين بعد إتمامه طوافه، ويستطيع بعد الصلاة أن يشرب من ماء زمزم ويلمس الحجر الأسود .

السعي

ويكون السّعي عبارةً عن سبعة أشواط، تبدأ عند الصفا وتنتهي عند المروة، كما أنّه من السنّة النبويّة الشّريفة أن يقول المعتمر عندما يقترب من الصّفا “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” وذلك في بداية الشّوط الأول. وإن وصل المعتمر الصّفا يرى الكعبة فيرفع يديه للدعاء ويقول: ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”

حلق شعر الرأس أو تقصيره

يعتبر الحلق أو التّقصير من واجبات العمرة إلّا أن الحلق أفضل من التّقصير وذلك للرّجل، أمّا المرأة فليس شرطاً عليها أن تقصّر شعرها، ولا يجوز لها الحلق.

مناسك العمرة للنساء
مناسك العمرة خطوة خطوة
مناسك العمرة فيديو
مناسك العمرة pdf

 

أعمال المعتمر عند الميقات

عندما يصل المعتمر إلى الميقات فإنّه يشرع له أن يقوم بالأعمال التالية:

  • أن يقلم المسلم أظافره، ويقصّ شاربه، وأن يحلق عانته، وينتف إبطيه، وهذا كله مستحبّ.
  • أن يغتسل ويتجرّد من ثيابه، وذلك لأنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قد قام بذلك.
  • أن يتطيّب بما يجد من عود أو دهن، ولا يؤثّر بقاء الطيب بعد الإحرام عليه.
  • أن يرتدي الرّجل إزاراً ورداءً، ومن المستحبّ أن يكونا نظيفين و أبيضين، ويحرم في نعليه.
  • أن ترتدي المرأة ما شاءت من الثّياب شرط ان تكون مباحةً، ولا يكون فيها أيّ تشبّه بالرّجال، ولكنّها لا ترتدي النّقاب، أو البرقع، أو القفّازات.
  • أن يحرم بعد صلاة الفريضة، وهو من الأمور المستحبّة، إن كان وقت الفريضة قد دخل عليه، وإن لم يكن كذلك فإنّه يصلي ركعتين وينوي بهما سنّة الوضوء.
  • أن ينوي الدّخول في العمرة بعد فراغه من الصّلاة، فيقول: لبيك عمرةً، أو اللَّهم لبيك عمرةً، ومن المفضّل أن ينوي بعد أن يستوي على راحلته أو سيارته، وذلك اقتداءً بالنّبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • إن كان المحرم خائفاً من أن يعوقه شيء عن إتمامه للمناسك فإنّه يقول عند إحرامه بالنّسك:” .. فإن حبسني حابس فمحلّي حيث حبستني “، فإذا قام المحرم بهذا الاشتراط، ثمّ أصابه ما يمنعه من إتمام نسكه، فإنّ له التحلل، ولا شيء عليه.

صفة دخول مكة

إنّ لدخول مكة صفةً خاصّةً، وهي على النّحو التالي:

  • أن يستريح المسلم بمكان مناسب قبل أن يبدا بالطواف، لكي يستعيد حيويّته ونشاطه.
  • أن يغتسل إن تيسّر له ذلك، وهو من الأمور المستحبّة، لأنّ ابن عمر رضي اللَّه عنهما كان لا يقدم بمكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح، ويغتسل ويذكر ذلك عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • أن يدخل مكة من أعلاها، وهو أمر مستحبّ.
  • أن يدخل برجله اليمنى عند وصوله إلى المسجد الحرام، ويقول:” أعوذ باللَّه العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشّيطان الرّجيم، بسم اللَّه والصّلاة والسّلام على رسول اللَّه، اللَّهم افتح لي أبواب رحمتك “، وعند خروجه من المسجد يقول:” بسم اللَّه والصّلاة والسّلام على رسول اللَّه، اللَّهم إني أسألك من فضلك، اللَّهم اعصمني من الشّيطان الرّجيم “.
  • أن يطوف بالبيت تحيّةً له، وأمّا من لم يرغب في الطواف فإنّه لا يجلس حتّى يصلي ركعتين.

صفة الطواف بالبيت

إنّ للطواف بالبيت صفةً خاصّةً، وهي على النّحو التالي:

  • أن يقطع المسلم تلبيته، وذلك قبل أن يبدأ بالطواف، ثمّ يتجه نحو الحجر الأسود، ويستقبله، ويستلمه باليمين، ثمّ يقبّله إن استطاع ذلك، ويقول عند استلامه: اللَّه أكبر، ولو قال: بسم اللَّه واللَّه أكبر، فذلك أمر حسن.
  • أن يأخذ ذات اليمين، ثمّ يجعل البيت عن يساره.
  • أن يرمل الرّجل في الثّلاثة الأشواط الأُوَل من الحجر الأسود حتّى يرجع إليه، والمقصود بالرّمل هو أن يسرع في المشي مع المقاربة بين الخُطَى، وأمّا الأربعة أشواط المتبقية فإنّه يمشي فيها، يبتدئ كلّ شوط بالحجر الأسود ويختم به.
  • أن يضطبع الرّجل في كلّ الطواف الأول، والمقصود بالاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر.
  • أن يحاذي الرّكن اليماني عندما يصل إليه، ويستلمه بيمينه، وإن قال إذا مسحه: بسم اللَّه واللَّه أكبر، فهذا أمر حسن، ولا يُقبِّله، فإن لم يستطع أن يقوم بذلك فإنّه يتركه ويكمل طوافه، وليس عليه أن يشير إليه، أو أن يكبِّر عند محاذاته، فهذا أمر لم يثبت عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • أن يقول بين الرّكنين اليماني والحجر الأسود:” ربَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ “، وهو أمر مستحبّ.
  • كلما مرّ بالحجر الأسود استلمه وقام بتقبيله، ويقول: اللَّه أكبر، وعندما يتمّ سبعة أشواط، ويفرغ منها، يسوّي رداءه، فيضعه على كتفيه، ويتقدّم إلى مقام إبراهيم، ثمّ يقرأ:” وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى “، ويُصلِّي بعدها ركعتين خلف المقام إن استطاع ذلك، وإن لم يستطع ذلك فإنّه يصلي في أيّ مكان من المسجد.
  • أن يشرب من ماء زمزم، ويصبّ منها على رأسه، وهو أمر مستحبّ اقتداءً بالنّبي صلّى الله عليه وسلّم.

صفة السعي بين الصفا والمروة

إنّ للسعي بين الصّفا والمروة صفةّ خاصّةً، وهي على النّحو التالي:

  • أن يذهب إلى المسعى، ثمّ يتجه نحو الصّفا، ويقرأ:” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ “، أبدأ بما بدأ اللَّه به.
  • أن يرتقي الصّفا، ثمّ يستقبل القلبة، ويوحّد الله، ويحمده، ويكبّره، ويقول: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كلّ شيء قدير، لا إلا اللَّه وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده “، ثمّ يدعو بما شاء من الدّعاء، ويكرِّر هذا الذّكر والدّعاء ثلاث مرّات.
  • أن ينزل من الصّفا والمروة، ويمشي إلى أن يصل إلى العلم الأخضر الأوّل، فعلى الرّجل حينها أن يسعى بينهما سعياً شديداً إن تيسر له الرّكض، على أن لا يؤذي أحداً، ففي حال وصل إلى العلم الأخضر الثّاني، فإنّه يمشي كعادته حتّى يصل إلى المروة، فيرقى عليها، ويستقبل القبلة، ثمّ يدعو بما شاء، ويقول ويفعل كما قال وفعل على الصّفا من قبل.
  • أن يكمل سبعة أشواط، حيث يكون ذهابه من الصّفا إلى المروة شوط، ورجوعه من المروة إلى الصّفا شوط آخر، وله أن يقول خلال سعيه ما أحبّ من الذّكر أو الدّعاء، إن دعا في السّعي في بطن الوادي بين الميلين الأخضرين بقوله: ربّ اغفر وارحم إنّك أنت الأعزّ الأكرم، فلا بأس بذلك، لثبوت ذلك عن ابن عمر وعبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنهم.
  • أن يتمّ سبعة أشواط، تنتهي عند المروة، ثمّ يحلق الرّجل رأسه أو يقصّر، والمرأة تقصّر من كلّ قرن بمقدار أنملة، والأنملة هي رأس الأصبع.

ولمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدّث فيه الدكتور موسى عمرو الحاصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية عن أحكام العمرة وكيفية أدائها.(2)

المراجع

حكم العمرة:

العمرة: هي التعبد الله بالطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة ، والحلق ، أو التقصير.
والعمرة سنة مؤكدة ، وتسن في كل وقت من العام، وفي أشهر الحج أفضل من سائر العام ، ويسن تكرارها ، والإكثار منها ، ويجب إتمامها.

فضل الحج والعمرة:

١ -عن أبي هريرة رضي االله عنه أن رسول االله صلى الله عليه وسلم قال: « ُ ْ َُ َ العمرة إلى
َ العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرورليس له جزاء إلا الجنة ِ ِ

(١ (متفق عليه
.
٢ -وعن ابن مسعود رضي االله عنه قال : قال رسول االله صلى الله عليه وسلم : «تابعوا
بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلاَ الجنة». أخرجه أحمد والترمذي (٢) .

تحميل مناسك العمرة المصورة باعتماد منسكي الشيخين ابن باز والألباني من هنا

كيفية تأدية مناسك العمرة خطوة بخطوة بالصور pdf صفة العمرة