جاء في بعض الآيات أن الذي يقبض أرواح الناس هو ملَك واحد، كما في قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}.. [السجدة : 11].
وقد قال الدكتور عمر عبد الكافي في حوار متلفز أن ملك الموت معه ما يشبه كشف مدون به الاسماء والمكان والزمان ويقول أيضا كأنما رب العباد يقول هذا الذي سوف تميته الأن وأنا وأنا الرحيم الرحمن أعطيته علاوة رضا لأنه بار بوالديه فرد ملك الموت عنه وهذه الحالة الوحيدة التي يرجع ملك الموت عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة بالمدينة ، فقام علينا فقال: إني رأيت البارحة عجبا: رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد ملك الموت عنه.
وان برّ الوالدين هو ما كان ضدّ العقوق، حيث قال ابن منظور: “والبرّ ضدّ العقوق، والمبرّة مثله، وبررت والدي: بالكسر أبرّه برّاً، وقد برّ والده يبرّه ويبرّه برّاً، فيبرّ على بررت، ويبرّ على بررت “، وقال:” ورجل برّ من قوم أبرار، وبارّ من قوم بررة، وروي عن ابن عمر أنّه قال: إنّما سمّاهم الله أبراراً لأنّهم برّوا الآباء والأبناء”، وقال: “كما أنّ لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق”.
وقال ابن الأثير رحمه الله: “لبِرُّ بالكسر الإحسان، ومنه الحديث في برّ الوالدين: وهو في حقّهما وحقّ الأقربين من الأهل ضدّ العقوق: وهو الإساءة إليهم والتضييع لحقّهم”، واصطلاحاً: برّ الوالدين: هو الإحسان إليهما، بالقلب، والقول، والفعل تقرّباً إلى الله تعالى.
https://youtu.be/nYABZ62Spew