بمناسبة العيد الوطني برجراف عن الوطن

الوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي . وحبي لوطني يدفعني إلى الجد والاجتهاد والحرص على طلب العلم والسعي لآجله كي اصبح يوماً ما شاباً نافعاً أخدم وطني وانفعه وانفعه وأرد إليه بعض أفضاله علي ،وقد قال الشاعر في حب الوطن “بمناسبة العيد الوطني”.
وطني لو شغلت بالخلد عنه …… نازعتني إليه في الخلد نفسيحياة بلا وطن.. ولا وطن بلا حياة.. وشيجتان مترابطتان تمثلان أمتزاج الانسان بأرضه، بطينة بترابه، بحره وبقرّه، بغناه وفقره، بل بظلمه وعدله، فالحرمان والبعد عن الوطن من أشد الأشياء شجنا ولوعة ووجعاً على النفس والقلب. بل هو الشقاء الذي لا شقاء بعده.
فالوطن هو محفظة الروح، وحينما تغادره فأنت تنسل من جذرك ومن محفظة روحك.

اخبار متعلقة ببمناسبة العيد الوطني برجراف عن الوطن بالروابط التالية »

أقرأ ايضــا..

لا يعرف حب الأوطان إلا من كابد مواجع الابتعاد، وعذابات الرحيل.

من جرب البعد لا ينسى مواجعه .

ومن رأى السم لا يشقَى كمن شربه .

لا يعرف حب الوطن إلا أولئك الذين أخرجوا من ديارهم، أو أولئك الذين أجبروا على الرحيل عنها، أو الذين قذفت بهم صروف الحياة، فراحوا يتكسرون على موانىء التغرب، وشواطىء الرحيل. فاؤلئك هم ضعفاء الناس.. تغلق في وجوههم دروب الحياة كلما أغلقت في وجوههم بوابات أوطانهم، فتضيق عليهم الأرض بما رحبت، وينغلق عليهم فيها ما اتسع، ومهما تدانت أطراف الكون، وتقاربت أبعاده، فإن الوطن دائما يشب ويكبر، ينمو، ويتسع، ويتطاول في عيون محبيه.. إن للوطن حبا يلج باطن القلب، ويلج في خبايا الذاكرة، له رائحة لا يشمها الاّ النازحون عنه النازفون بالشوق والحنين إليه. .

الوطن وشم في باطن القلب وظاهره،يلوح في الذاكرة والوجدان. هو ذلك الهاجس الجميل الذي تحمله في زوايا قلبك، وغبار أمتعتك،وخبايا نفسك، وفوق أهدابك، تغمض عينيك عليه فتشعر أن نفسك تفيض حناناً،وحباً، ورضا.الوطن هو أن يسكنك وتسكنه هو أنت، وأنت هو.. حتى وإن أقلقك، وأتعبك بوعثاء السير في دروبه، ومهما قسا عليك فلا مفر منه إلا إليه.

يظل الوطن بجباله، ونخله المتطاول عزا ومهابة.. يظل برمله وسرابه، بقادته ورجاله، بأطفاله وشيوخه، بحره وبرده مخبأ للقلب، ومتكأ للطمأنينة. فهو الأب الحاني الكبير الذي نقسو عليه في بعض حالاتنا فيحنو علينا.. نأخذ منه فيعطينا، ونعصيه أحياناً فيبرنا، ويمنحنا بلا أذى.. ومهما حاولنا رد جميله فإنا لن نستطيع إلا أن نزداد عشقاً وحبا له، وبرا به، نتسامح معه حتى في لحظات خطئه، مثلما هو متسامح معنا في لحظات خطئنا وتقصيرنا. فالذين لا أوطان لهم هم حقا مساكين فلا أمن لهم، ولا عز لهم.

الوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها فلا معنى للأسرة دون الوطن. الوطن هو الامن والسكينة والحرية. الوطن هو الانتماء و الوفاء والتضحية والفداء