ووفقًا لرصد أجرته وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد تراوحت أسعار خراف الأضاحي في الأسواق المغربية، خلال الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة 1444 هـ، بين 2000 و3000 درهم للرأس الواحد، حسب الوزن والجودة.
وبلغ سعر خروف العيد من سلالة “البركي” حوالي 3000 درهم للرأس الواحد، بينما بلغ سعر خروف العيد من سلالة “الغنم الصحراوي” حوالي 2500 درهم للرأس الواحد، بينما بلغ سعر خروف العيد من سلالة “الشّلحي” حوالي 2000 درهم للرأس الواحد.
وتوقعت المصالح المختصة أن تستمر أسعار خراف الأضاحي في الارتفاع خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف والمواد الغذائية الأخرى.
نصائح عند شراء خروف العيد
عند شراء خروف العيد، يجب التأكد من الشروط التالية:
- أن يكون الخروف سليمًا معافى، خاليًا من الأمراض والإصابات.
- أن يكون الخروف متوسط الوزن، أي ما بين 40 و70 كيلوغرامًا.
- أن يكون الخروف ذو لون أبيض أو أحمر، وذلك لأن هذه الألوان ترمز إلى الفرح.
كما يجب الحرص على شراء الخروف من مصدر موثوق، وذلك للتأكد من جودته وسلامته.
خلال جولة بأسواق الأضاحي هذا العام ظهر أن ثمن “الصردي” يتجاوز 3500 درهم (350 دولاراً)، ويصل إلى حدود 10 آلاف درهم (1000 دولار)، وهو ما كشف عنه بائع الأغنام عز الدين أثناء حديثه إلى “اندبندنت عربية”، بقوله إن أسعار “الصردي” تكون الأغلى وسط باقي سلالات الأكباش وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لخرفان مغربية ضخمة، والتي لفتت الأنظار بطولها وكبر حجمها وفي هذا العيد، الذي يطلق عليه المغاربة اسم “العيد الكبير”.
وتشهد الأسواق بجهة الدار البيضاء-سطات وفرة في الماشية مثل العام الماضي، إذ وزعت عليها 516 ألف رأس غنم (17 في المائة منها إناث) و 8 آلاف و600 رأس من الماعز، مقابل 510 ألف رأس غنم (15 في المائة منها إناث) و 3 آلاف رأس من الماعز في السنة الفارطة .
وأسواق إقليم سطات تحتضن بهذه المناسبة ، الغالية عند المسلمين في بقاع المعمور، 260 ألف رأس غنم وثلاثة ألف رأس من الماعز، مقابل 61 ألف رأس غنم في إقليم بن سليمان و105 ألف رأس غنم في دكالة و 65 ألف في الجديدة و25 ألف في الدار البيضاء.
أقرأ ايضــا..
وأظهر الفيديو، بعض المختصين في تجارة وتربية الأغنام، وهم يقفون في مكان تجمع عددًا من هذه الخرفان الضخمة، بينما يُسمع صوت موثق الفيديو وهو يقول: “بسم الله ما شاء الله اللهم بارك”.
— فيديوهات منوعة (@SelaElnagar) June 23, 2023
وأبدى نشطاء التواصل إعجابهم بضخامة الخرفان، مشيرين إلى وجود 5 أنواع من سلالات الأغنام الأصيلة بالمغرب وهي: “الصردي، وتمحضيت، وبن كيل، والدمان، وأبي الجعد” وأوضح أن السعر الأدنى لنوع “الصردي” يضاهي أحياناً السعر الأعلى لسلالة أخرى من الأغنام، مفسراً ذلك بأن صنف “الصردي” هو الأشهر من حيث شكله وجودة لحومه ووفرتها بالنظر إلى وزنه الذي يكون أكثر من غيره في العادة.
ووفق المتحدث فإن ثمن “الصردي” المرتفع يجعله صعب الاقتناء من طرف الأسر الفقيرة وحتى متوسطة الحال أحياناً، مبرزاً أن الفقراء يحضرون إلى السوق ويكتفون بالنظر إلى جمال “الصردي” وأحياناً التقاط صور معه للذكرى، أما اقتناؤه فيكون عسيراً على “الضعفاء”، بحسب تعبيره وخلص البائع إلى أنه على الرغم من العرض المتوافر له في الأسواق، فإن الطلب لا يكون بالحجم نفسه بسبب مشكلة السعر، قبل أن يستدرك بأن “الصردي مع ذلك له عشاقه وزبائنه الخاصون الذين لا يقضون العيد من دونه”.
سلالات منافسة
وإذا كان “الصردي” يتسيّد أسواق الأغنام والأكباش في المغرب فإنه لا يمكن تجاهل السلالات الأخرى التي توجد بقوة ويقبل عليها المغاربة، إما لسعرها المناسب أو لجودة لحومها، ومنها سلالة “البركي” التي تنتسب إلى منطقة تمحضيت في الأطلس المتوسط ويتميز هذا النوع من الخرفان بلونه البني وقامته المتوسطة وصوفه الكثيف، وهو من أشهر سلالات الأغنام التي تقاوم صعوبة الطقس، كما يقتات من الأراضي الغابوية وأشجار البلوط الأخضر.
وتوجد أيضاً سلالة “بني كيل” التي يسميها المغاربة “الدغمة”، وهي منتشرة في منطقة الشرق، وبالتالي فهي أغنام تتكيف مع المناخ الوعر بفي هذه المنطقة، وتتسم بخلو الصوف من بطنها وقوائمها ومذاق لحومها اللذيذ.
كما توجد سلالة “أبي الجعد” التي تسمى أيضاً “الأكباش الصفراء”، بالنظر إلى لونها المائل إلى الصفرة، في مناطق مثل أبي الجعد وخريبكة ووادي زم، وتتميز وفق المتخصصين بمعدل خصوبتها المرتفع.
أما سلالة “الدمان” فهي تعيش في الحظائر داخل مجموعات صغيرة وتجد صعوبة في التكيف خارج منطقتها الأصلية، خصوصاً في مناطق الرعي التقليدية وتتميز سلالة “الدمان” المنتسبة إلى منطقة الراشيدية وورزات بقامة قصيرة ورأس ضيق مع أذنيين طويلتين متدليتين خلف الرأس، ولونها البني والأبيض والأسود أو المختلط.