عاجل ابر منجارو وأوزمبيك وساكسيندا تؤدي للانتحار اضرار ادوية علاج السكري والتخسيس

تحولت هذه الأدوية التي اعتيد استخدامها لمرضى السكري، إلى هوس لدى كثيرون بسبب قدرتها على المساعدة على إنقاص الوزن، خاصة بعد أن روج له من قبل المشاهير والملايين عبر منصة التواصل الاجتماعي “تيك توك” كوسيلة سريعة لإنقاص الوزن، والمفاجأة أنه تم الكشف أنه يسبب مشاكل خطيرة لغير مرضى السكري، حيث أكدت تقارير عن أن استخدام هذه الأدوية تصيب متناولها بالميول الانتحارية.

أدوية تخسيس تؤدي إلى الانتحار

وفتحت وكالة الأدوية الأوروبية التحقيق في الآثار الجانبية لعقار novo nordisk، لمرض السكري “أوزمبيك”، وعلاج فقدان الوزن “ساكسيندا”، بسبب الميول الانتحارية لمتناوليه، بعد أن أبلغت هيئة الصحة في أيسلندا عن 3 حالات لمرضى يتعاطون العقاقير، ويفكرون في الانتحار وإيذاء النفس، ومن المحتمل أن الحالات من الأفكار الانتحارية مرتبطة بهذه الأدوية.

وقالت الوكالة الأوربية، إن الأفكار الانتحارية غير مدرجة حاليا كأثر جانبي في معلومات منتج الاتحاد الأوروبي لهذه العلاجات، فيما أعاقت الآثار الجانبية العديد من المحاولات السابقة التي قامت بها صناعة الأدوية لتطوير عقاقير مربحة لإنقاص الوزن.

واشتهر هذا الدواء عبر منصة “تيك توك” شهرة كبيرة، بسبب فعاليته القوية والسريعة في إنقاص الوزن وخسارة كيلوجرامات خلال فترة قصيرة، حتى أصبح يعرف بالدواء المعجزة، مثلما يطلق عليه مستخدموا المنصة الصينية العملاقة، حيث أصبح المؤثرين يصورون بشكل جماعي وفي بث مباشر حقنهم في البطن بهذه التركيبة الجديدة للتخسيس.

إقبال كبير على حقن التخسيس رغم خطورتها

ويستخدم هذا الدواء عن طريق حقن تباع في الصيدليات ومخصصة لمرضى السكر من النوع 2، وبات الإقبال عليه جنونيا في أوروبا من قبل الشباب، بموجب الأرقام التي يسجلها “تيك توك” في جميع المضامين التي ينشر أصحابها، تجاربهم مع دواء أوزمبيك، حيث بلغت نسبة الاستقطاب 333.6 مليون مشاهدة.

وبدأت الصيدليات الفرنسية التي تقوم ببيع هذه الأدوية، تقوم بتبليغات بسبب كثرة الوصفات التي يطلب أصحابها هذا الدواء لغرض فقدان الوزن، وتلقت نقابة الأطباء الفرنسية هذه التبليغات التي كانت تدق ناقوس الخطر في ظل طلب جنوني من المستهلكين، لتعلن الشركة المتخصصة في إنتاج الدواء، عن توترات في الإمدادات وعن ضرورة تنظيم توزيع هذا الدواء لمن يستحقه من مرضى السكري وحدهم، وأنه ليس مخصصا كدواء لإنقاص الوزن لغير المرضى.

خطورة حقن “أوزمبك” على غير مرضى السكري

استخدام هذا الدواء لغير مرضى السكري يكون سبب مشاكل صحية خطيرة، تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعا، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والإسهال والغثيان والقيء، وقد يعاني المستخدمون أيضا من تدهور خطير في اعتلال الشبكية السكري وهو تلف شبكية العين، أو آلام في البطن، أو حتى التهاب البنكرياس.

وأجمع الأطباء، على أن استخدام هذه أدوية السكر لأغراض التخسيس يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للأصحاء ولمن يعاني من أمراض الكلى والغدة الدرقية، خاصة بعد أن ثبتت إصابة الحيوانات بسرطان الغدة من خلال التجارب التي أجريت على الحيوانات، كما أن هذه الحقن قد تضر بالحوامل والمرضعات ولابد من استشارة طبيب قبل استخدامها.

استخدامات حقن “أومبك”

وتستخدم هذه الحقن لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني فقط، بحسب الدكتور محمد خطاب استشاري أمراض السكر والغدد الصماء، الذي أكد أنها تعوض الجسم نقص نسبة السكر في الدم بعد تعطل البنكرياس عن نشاطه وفي حالة استخدامها للأصحاء فإنها تؤدي إلى تعطيل البنكرياس عن أداء وظيفته الطبيعية، لأنه يعتمد على المادة الكيميائية التي دخلت الجسم، وقد يتحول الشخص إلى مريض سكر، بالإضافة إلى أن هذا الشخص قد يعاني متاعب في الكلى والغدة الدرقية ومشاكل صحية خطيرة أخرى.

ويقول استشاري أمراض السكر، إن هذه الحقن هي الأنسب لعلاج مرض السكري من النوع الثاني المصابين بأمراض القلب أو أمراض الكلى، لأنها تحميهم من أخطار الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية، ولكنها ليست بديل لحقن الأنسولين ولا تستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع الأول.

هل تؤدي أدوية مرض السكر إلى فقدان الوزن؟

وأثبتت الأبحاث العلمية، أن المرضى الذين يستعملون هذه الحقن يفقدون بعضا من وزنهم، لأنها تبطئ انتقال الطعام من المعدة للأمعاء، وتقلل من سرعة امتصاص الطعام المهضوم داخل الأمعاء، مما يعطي المرض الإحساس بالشبع لفترة أطول ويقلل من شهيته.

ومن هذا المنطلق، بدأ البعض يستخدمون حقن “أوزمبيك” للتخسيس وخفض الوزن بشكل سريع، ولكن يؤكد الدكتور محمد خطاب، أنها لا تستخدم لهذا الغرض إلا تحت إشراف الطبيب بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة لأن آثارها الجانبية ومضاعفاتها خطيرة على الأصحاء الذين يعانون من مرض السكر من النوع الثاني، فقد تسبب الصداع والغثيان والقيء وألما في المعدة والإسهال واضطرابات في الهضم والانتفاخات.

مضاعفات خطيرة لحقن السكر

وقد تصل الأعراض في حالة التحسس الشديد لتورم الوجه والدين والحلق واللسان، مع صعوبة في التنفس، وتسبب للغير مصابين بالسكر بانخفاض مستوى السكر في الدم، وهذا يؤدي إلى دوار وضعف وصداع والتعرق الزائد والشعور بالجوع وسرعة ضربات القلب والتهاب البنكرياس وفقدان شديد للوزن، وتلف الكلى، وقد تصل إلى الوفاة.

هل تتواجد حقن “أوزمبيك” في مصر؟

تتواجد حقن “أوزمبيك” في بعض الصيدليات المصرية ولكن بنسبة قليلة، ويتم استيراده من الخارج، كعلاج لمرض السكر النوع الثاني، ولكن لا يتوفر دواء “ويجوفي”، ولكن كانت هيئة الدواء المصرية، قد أطلقت تحذيرا من استخدام أدوية السكر في التخسيس، وشددت علي خطورة تناول أدوية السكر لعلاج السمنة أو فقدان الوزن، وطالبت في تحذيرها بعدم الانسياق وراء الشائعات، أو الدعايا الموجودة علي مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدام أدوية السكر في إنقاص الوزن.

والوضع في مصر مختلف، لأن المرضى يشترون الأدوية يشمل مباشر من الصيدلية بدون روشتة طبية، ويحقنونها دون إشراف طبي، وبعضهم يشتريها من الإمارات أو السعودية لنقصها في مصر، وأصبحت تباع في السوق السوداء بأضعاف ثمنها، بحسب استشاري السمنة والتخسيس، الدكتور محمد عبد التواب.

استخدام دواء السكر للتخسيس موضة العصر

وأصبحت هذه الأدوية موضة العصر، خاصة بعد أن أشاد بها البعض من نجوم هوليوود، وبعض المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، فالكل يريد نقص وزنه سريعا دون تعب، وما لا يعرفه البعض أن 30% من الوزن المفقود من عضلات الجسم، وهذه مشكلة، والتوقف عن العلاج يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن حتى يصل إلى ما كان عليه.

وحذر استشاري السمنة والنحافة، من استخدام العقاقير لبعض المرضى، كذلك هناك تحذير من استخدام هذه العقاقير للمرضى الذين لديهم في الأسرة تاريخ لنوعية معينة من سرطانات الغدة الدرقية، لإمكانية حدوثها، وإن كانت نادرة، فعلى الرغم من فائدة هذه العقاقير في ضبط السكر وخفض الوزن بنسبة كبيرة، فإن استخدامها لا بد أن يكون مقننًا، وتحت إشراف طبيب متخصص في الغدد الصماء والسكر، وما دون ذلك فإن الخطر موجود.

هل أدوية التخسيس تدفع للانتحار؟

الأفكار الانتحارية غير مدرجة حاليًا، كأثر جانبي في معلومات منتج الاتحاد الأوروبي لهذه العلاجات، فيما أعاقت الآثار الجانبية العديد من المحاولات السابقة التي قامت بها صناعة الأدوية لتطوير عقاقير مربحة لإنقاص الوزن، ويتم التحقيق الآن من جانب وكالة الصحة الأوربية لمعرفة الرابط بين الحالات التي كانت معرضة للانتحار وأدوية السكر.