تتوقع مؤسسات مالية رائدة أن يشهد الذهب ارتفاعاً كبيراً في أسعاره خلال الأشهر المقبلة، مما يثير اهتمام المستثمرين في جميع أنحاء العالم. وفقًا لتقرير حديث صادر عن “Investing.com”، أشار مصرف عالمي مرموق إلى أن الذهب قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة بحلول نهاية هذا العام.
يشير التقرير إلى أن عدة عوامل قد تساهم في هذا الارتفاع المتوقع. من بين هذه العوامل، التوترات الجيوسياسية المستمرة في مناطق مختلفة من العالم، والتي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، هناك توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن استثمارات آمنة ومستقرة مثل الذهب.
كما أشار المصرف إلى تأثير السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى على أسعار الذهب. مع استمرار بعض البنوك المركزية في اتباع سياسات تحفيزية وتخفيض أسعار الفائدة، فإن ذلك يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار بديل للدخل الثابت.
أقرأ ايضــا..
وفي هذا السياق، يقول خبراء السوق إن الذهب قد يحقق مكاسب كبيرة إذا استمر الوضع الاقتصادي والسياسي على ما هو عليه. ويشددون على أهمية مراقبة تطورات الأسواق العالمية والسياسات النقدية عن كثب، حيث يمكن أن تكون هناك فرص كبيرة للمستثمرين الذين يستفيدون من هذه التحولات.
من جانب آخر، يحذر بعض المحللين من أن الاستثمار في الذهب، على الرغم من أنه يعتبر تقليديًا ملاذًا آمنًا، ليس خاليًا من المخاطر. يشيرون إلى أن التقلبات الكبيرة في الأسعار قد تؤدي إلى خسائر للمستثمرين الذين لا يتخذون القرارات بحذر.
ومع ذلك، فإن النظرة العامة لا تزال إيجابية، حيث يتوقع العديد من المحللين أن يواصل الذهب صعوده في الأشهر المقبلة. وللمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من هذا الاتجاه، قد يكون من الحكمة مراقبة السوق عن كثب واستشارة الخبراء الماليين قبل اتخاذ قرارات استثمارية.
بهذا، يبدو أن الذهب سيظل محط أنظار المستثمرين خلال الفترة القادمة، مع توقعات بتحقيق مستويات سعرية غير مسبوقة، مما يجعل هذا الوقت مثالياً للنظر في استثمارات الذهب كمحفظة آمنة في وجه الاضطرابات الاقتصادية والسياسية العالمية.