نورٌ يهدي ورحمةٌ تَغْمُرُ: العدّ التنازلي ليوم مولد خيرِ البَرِيّة ﷺ
مع كلّ هلالٍ جديدٍ يطلّ علينا، تزدادُ شوقًا قلوبُ المسلمين وتتوقُ نفوسُهم لِمُناسبةٍ عظيمةٍ تُنيرُ دروبَهم وتُنعشُ إيمانهم، ألا وهي ذكرى مولدِ نبيّنا الكريم محمدٍ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم.
ففي هذهِ الأيّامِ المباركة، يبدأُ العدّ التنازليّ لِتلكَ الليلةِ المُباركةِ التي أشرقت فيها شمسُ الإسلامِ ونورُ النبوّةِ على العالمِ أجمع، حاملةً معها رسالةَ الرّحمةِ والهدى.
فكم يومًا يفصلنا عن موعد مولد النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم لعام 2025؟
يُخبرُنا الحسابُ الفلكيّ أنّ المولد النبويّ الشريف لعام 1446 هجريًا يوافق يوم الأحد 15 سبتمبر 2025، وذلك ليلةَ الاثنين 12 ربيع الأول.
أقرأ ايضــا..
ماذا يعني لنا هذا اليوم العظيم؟
يُمثّلُ المولدُ النبويّ فرصةً مُباركةً للتّأملِ في سيرةِ نبيّنا الكريمِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، واستلهامِ عِبَرِهِ وتعاليمهِ، وإحياءِ سنّتهِ الشريفةِ.
ففي هذهِ الذكرى العطرة، يجتمعُ المسلمون في كلّ أنحاءِ العالمِ للاحتفالِ بميلادِ نبيّهم الكريمِ، وإظهارِ فرحتهم بِقدومهِ المُباركِ، ونشرِ تعاليمهِ السمحةِ بينَ النّاس.
كيف نحتفلُ بالمولد النبويّ الشريف؟
تتعدّدُ مظاهرُ الاحتفالِ بالمولد النبويّ الشريف، إلّا أنّها جميعًا تهدفُ إلى التعبيرِ عنِ حبّنا لنبيّنا الكريمِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، وإحياءِ سنّتهِ الشريفةِ.
ومن بينِ هذهِ المظاهر:
- إقامةُ حلقاتِ الذّكرِ والمديحِ: حيثُ يجتمعُ المسلمون للاستماعِ إلى سيرةِ نبيّهم الكريمِ، وترديدِ الأناشيدِ الدّينيةِ، وإظهارِ حبّهم لهُ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم.
- توزيعُ الحلوى والمأكولاتِ: تُوزّعُ الحلوى والمأكولاتُ على الفقراءِ والمحتاجينِ، تعبيرًا عنِ الفرحِ بهذهِ المناسبةِ العظيمةِ.
- تزيينُ المنازلِ والمساجدِ: تُزيّنُ المنازلُ والمساجدُ بالأضواءِ والشموعِ تعبيرًا عنِ الفرحِ والبهجةِ.
- نشرُ تعاليمِ الإسلامِ: تُقامُ الدروسُ والمحاضراتُ لنشرِ تعاليمِ الإسلامِ وهديِ نبيّنا الكريمِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم.
ختامًا:
إنّ ذكرى المولد النبويّ الشريف هي مناسبةٌ عظيمةٌ تُذكّرُنا بِعظمةِ نبيّنا الكريمِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، وتُحفّزُنا على الاقتداءِ بِهِ واتّباعِ سنّتهِ الشريفةِ.
فلنجعلْ من هذهِ الذكرى فرصةً للتّقاربِ بينَ المسلمين، ونشرِ رسالةِ الإسلامِ السمحةِ في كلّ أنحاءِ العالمِ.
ملاحظة:
- يتغيّرُ تاريخُ المولد النبويّ الشريفِ حسبَ الحسابِ الهجريّ، ولذلكَ يُنصحُ بالرجوعِ إلى التقاويمِ الهجريةِ لمعرفةِ التاريخِ الدقيقِ في كلّ عام.