عُمان: العيد الوطني يجلب الحرية للمحبوسين
تشهد مختلف محافظات سلطنة عمان فعاليات احتفالية متنوعة بهذه المناسبة، حيث تقام الحفلات الخطابية، والعروض الفنية، والمهرجانات الشعبية، والمعارض التي تعكس التراث العماني العريق وأفرجت السلطات العُمانية عن المئات من نزلاء السجون، بموجب عفو صادر عن السلطان هيثم بن طارق،وذكر مصدر مسؤول بشرطة عُمان السُّلطانية أنّ الذين تشرّفوا بالعفو السّامي بلغ عددهم 174 نزيلًا من مواطنين وأجانب..
وفي مناسبة العيد الوطني السعيدة، أصدرت سلطات عُمان قرارًا بالإفراج عن عدد من المحبوسين كجزء من تقليد العفو السنوي. هذا القرار يعكس التزام الدولة بتعزيز العدالة والمساواة، ويعزز الروح الوطنية والتقارب بين الشعب والحكومة.
وتلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، برقيات تهنئة من قادة ورؤساء الدول والحكومات الشقيقة والصديقة، أعربوا فيها عن خالص تهانيهم وتبريكاتهم بمناسبة العيد الوطني لسلطنة عمان، متمنين للسلطنة وشعبها دوام التقدم والازدهار.
تفاصيل الإفراج والعفو الملكي
تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه- فأصدر عفوه السّامي الخاصّ عن مجموعة من نزلاء السجن المدانين في قضايا مختلفة.
وكان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى – أيده الله – قد أصدر عفوه السامي عن 175 شخصاً من نزلاء السجن “مواطنين وأجانب”، المدانين في قضايا مختلفة في السادس
تعتبر مبادرة العفو الملكي بمناسبة العيد الوطني واحدة من التقاليد العريقة التي تعتمدها سلطات عمان سنويًا. في هذا العام، أصدر جلالة السلطان قابوس بن سعيد قرارًا بالإفراج عن عدد من المحبوسين، كجزء من العفو الملكي الشامل. يتم اختيار الأفراد المستحقين للعفو بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل حسن السلوك والاستحقاق القضائي.
أسماء السجناء المشمولين بالعفو
تنشر السلطات العمانية قوائم الأسماء المشمولة بالعفو عبر وسائل الإعلام المحلية والمواقع الرسمية. يمكن للأسر والأصدقاء التحقق من هذه القوائم للتأكد من شمول أحبائهم في قرار العفو. يأتي هذا الإعلان ليزرع الفرحة في قلوب الأسر التي تنتظر عودة أحبائهم بفارغ الصبر ويأتي العفو السّامي من قِبل جلالة القائد الأعلى -أيّده الله- تزامنًا مع مناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، ومراعاةً لأسر هؤلاء النزلاء..
الجهود الحكومية لدعم المفرج عنهم
لا تكتفي السلطات العمانية بالإفراج عن المحبوسين فقط، بل تقدم أيضًا برامج دعم وإعادة تأهيل لهم بعد الإفراج. تشمل هذه البرامج التدريب المهني، والاستشارات النفسية، والدعم الاجتماعي، لتساعدهم على التكيف والاندماج في المجتمع بشكل فعّال. الهدف من هذه الجهود هو تحقيق إعادة تأهيل ناجحة والحد من العودة إلى الأنشطة الإجرامية.
دور المجتمع في دعم المفرج عنهم
يلعب المجتمع دورًا حيويًا في دعم المفرج عنهم، من خلال توفير بيئة إيجابية ومساندة لهم. يمكن للأفراد والمنظمات غير الحكومية أن تسهم في تقديم المساعدة والدعم للمفرج عنهم، من خلال فرص التوظيف والتدريب والأنشطة الاجتماعية. التعاون بين الحكومة والمجتمع ضروري لتحقيق النجاح في إعادة تأهيل الأفراد وتجنب التكرار.
تعتبر مبادرة العفو الملكي بمناسبة العيد الوطني في عمان خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز قيم التسامح. من خلال هذه المبادرة، يتم منح الأفراد فرصة جديدة لبدء حياة مليئة بالأمل والتفاؤل. نأمل أن تستمر هذه الجهود في دعم المحبوسين السابقين، وأن تساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.
والعيد الوطني هذا العام يأتي مع رسائل من الحرية والأمل، حيث تتلقى العديد من الأسر السعادة بعودة أحبائهم إلى الوطن. هذا القرار يعكس أيضًا التزام الحكومة بتحسين الأوضاع الإنسانية وتقديم الفرصة للمحبوسين لبدء حياة جديدة