تعيش الكويت حالة من الحزن بعد وقوع حادث مأساوي أدى إلى وفاة سيدة وابنتها، مما أثار تساؤلات حول أسباب الحادث وظروفه. الحادث، الذي وقع في منطقة سكنية، جاء ليضيف فصولاً جديدة من المعاناة إلى قصة عائلتين، ويجمع المجتمع الكويتي على ضرورة البحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذه المأساة. وكانت وزارة الداخلية عثرت على جثة مواطنة وابنتها متوفيتين في منزلهما الكائن بمنطقة العارضية، بعد تلقي الوزارة بلاغا باختفائهما.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن تقرير الأدلة الجنائية أشار إلى أن وفاة الإثنتين لم تكن في يوم واحد، حيث توفيت البنت وهي في أواخر العشرينيات من عمرها، ثم والدتها البالغ عمرها 60 عاما.
من هي السيدة المقتولة؟
السيدة التي فقدت حياتها تدعى “فاطمة العجمي”، وهي أم لثلاثة أطفال، وتعمل معلمة في إحدى المدارس الابتدائية. عُرفت فاطمة بحبها لعملها واهتمامها بعائلتها، حيث كانت تسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة لأبنائها. وقد أبدى زملاؤها في العمل وأصدقاؤها حزنهم الكبير بعد سماع خبر وفاتها، مؤكدين على تفانيها وإخلاصها في أداء واجبها.
أقرأ ايضــا.. ابنتها التي توفيت معها تُدعى “ريم”، وكانت تبلغ من العمر 10 سنوات. عُرفت ريم بذكائها وحبها للدراسة، حيث كانت دائمًا متفوقة في دراستها. نشرت العديد من الصفحات والمجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي عبارات تعزية لأفراد العائلة، معبرة عن مدى تأثر الجميع بفقدان هذه الروح الصغيرة. الحادث الذي أودى بحياة فاطمة وريم وقع أثناء قيادتهما للسيارة في أحد الشوارع الرئيسية. وفقاً للتقارير الأولية، يبدو أن الحادث ناجم عن اصطدام السيارة بعائق في منتصف الطريق، مما أدى إلى انقلابها. أشارت التحقيقات الأولية أن السرعة الزائدة وعدم انتباه السائقة قد يكونان من العوامل التي ساهمت في وقوع الحادث وقال المصدر إن التقرير المبدئي لا يشير إلى وجود آثار تعذيب، وتم رفع الجثتين وإحالتهما إلى الطب الشرعي لتحديد ما إذا كانت هناك أسباب جنائية وراء وفاتهما. تجري السلطات المحلية تحقيقات موسعة لتحديد جميع ملابسات الحادث، بما في ذلك دراسة وضع الطريق والإشارات المرورية. وقد تم استدعاء شهود العيان لجمع المعلومات المتعلقة بالحادث، في خطوة تهدف إلى تجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. أثارت حادثة وفاة فاطمة وريم ردود فعل قوية في المجتمع الكويتي، حيث عبر الكثيرون عن حزنهم العميق لمثل هذه المأساة. وشارك العديد من الأهالي والمعلمين في تقديم العزاء لعائلة الضحيتين، معبرين عن تعاطفهم ودعمهم في هذه الأوقات الصعبة وذكر أن ذوي المتوفيتين أبلغوا بأنهم لم يروهما منذ مدة تخرجان من بيتهما وعند كسر الباب تبين انهما متوفيتان. عبر البعض عن استيائهم من حالة الطرق في الكويت، مؤكدين على ضرورة تحسين البنية التحتية وتوفير المزيد من إجراءات السلامة المرورية. كما تُعبر هذه الحادثة عن الحاجة الماسة إلى زيادة الوعي حول السلامة المرورية، وخاصةً في المناطق السكنية التي تشهد حركة كثيفة من السيارات والمشاة. تظل مأساة وفاة فاطمة العجمي وابنتها ريم جرحاً عميقاً في قلوب الكثيرين. يطالب المجتمع الكويتي حالياً بتحقيق شفاف حول الحادث، مع الدعوات لتحسين السلامة المرورية في جميع أنحاء البلاد. إن الحفاظ على أرواح الأبرياء يعد أولوية قصوى، ويجب أن تكون الحوادث المأساوية مثل هذه دافعاً للتغيير والتحسين لضمان سلامة الجميع.أسباب وفاتهما: تفاصيل الحادث
ردود فعل المجتمع: حزن وغضب
ختاماً: الدعوات للعدالة والسلامة