تلخيص للطلاب الكرام عبر موقع القناة الاخباري ننشر لكم ث متعلقة تعبير عن الام قصير -تعبير عن الام الحنونة-تعبير عن فضل الام-موضوع تعبير عن الام للصف الرابع الابتدائى-تعبير عن الام قصير جدا-موضوع تعبير عن الام بالعناصر-موضوع عن الام وفضلها-مقدمة انشاء عن الام لكافة المراحل ..ذلك وقليل من رذاذ ضوئك يخنق العتمات، النّطق باسمك يروي الرّوح ويغذّي زواياها، يا ياسمينة بيضاء نقيّة، يا بلّورة ثلج تشفي الجروح وتطفئ الصرخات في جوف الحزين، أمّي ثمّ أمّي حتّى آخر أنفاسي وعمري، هي نفسٌ باقٍ لا عمر له لينتهي، قلب يضخّ الرّبيع لعالمي، أمّي في همسي وفي جهري أحبّك ملء جوارحي، وأطرّز باسمك أسقف دربي، ومنه أصنع باقاتٍ لتكون مهجاً لعيني، أمّاه لو ضعت أنا، فأين أضيع إلى سواكِ؟ يا غيمة تقطر حبّاً، تقطر عمراً ليتني أفنيه برضاكِ، رئة ثالثة تنتقي أيّ النسمات لأستنشقها، تخاف عليّ منّي قبل الورى، فلا عاش من بالحزن أحياكِ ,الأم مدرسة ,لعل الكتابة في التعبير عن الأم مسألة سامية عظيمة لها ما لها، وعليها ما عليها، فإن الأم هي الأصل الذي يبدأ منه وعليه ارتكاز بناء كل كتلة المجتمع والأسرة والدولة والوطن، فهي الحاضن للرجال، وهي مربية الأجيال الصاعدة، فهي كل المجتمع إذ الأصل في وجود الرجال وتربيتهم ليكونوا رجالاً، وهي نصفه الآخر من النساء بالعمل على تقديم الخير لمجتمعها وأسرتها والعالم كله ,الأم كلمة يحويها من الجمال ما لا يحوي غيرها معه، ولا يضاهي في وصفها أمر من الحياة آخر نستطيع الإرتكاز عليه غير ,الزواج لا يكتمل إلّا بإنجاب الأطفال الذين يملؤون البيت سعادةً وحبّاً لا نكتفي منهما أبداً؛ فهم السند والأمان، وهم الطمأنينة والعون، فالزوجان ينتظران خبر الحمل بفارغ الصبر؛ ليغرسا أوّل ثمرة في طريقهما المستقبليّة، ولتنقل الأنثى من مرحلة الحبّ الطفوليّ والحياة غير المسؤولة إلى حياة وعالم جديدين فتكون أمّاً ومربيّة أجيال.
الأم
عندما تصبح الأنثى أمّاً للمرّة الأولى تكون في حياة شبيهة بالحلم، تعيش تناقضات غريبة فهي انتقلت من حياة اللامسؤوليّة إلى حياة جديدة تكون هي المسؤولة الأولى عن روح وهبها إيّاها الله جلّ وعلا، فتحاول أن تكون نعم الأمّ والمربيّة، ونعم الزوجة والقدوة، لتتعلّق بها هذه الروح الصغيرة ولا تستطيع الاستغناء عنها، فنحن كنا أطفالاً وكلّنا تعلّقنا بأمهاتنا لا نستطيع أن نخطو خطواتنا الأولى إلّا معها وبها، وقد نكون يوماً ما قصّرنا في حقّ أمهاتنا لكننا عندما نصبح أمهاتٍ نقدّر قيمة الأم وتعبها أكثر فأكثر.
مكانة الأمّ في الإسلام
الأمومة وظيفة عظيمة كرّم الله تعالى بها الأنثى، ففرض عليها واجبات ومنحها حقوقاً، فالأمّ راعية ومسؤولة عن رعيّتها، وهي التي تبني المجتمع ببناء طفلها وتربيته على أحسن الأخلاق والسلوكيات، وهي التي تدفع بعطائها المجتمع كلّه إلى الرقيّ والتطوّر والبناء الحضاريّ، فهي مربيّة الأجيال التي ستبني مجتمعاتنا.
إنّ ديننا العظيم كرّم الأم وجعل لها مكانتها الخاصّة، وحقوقها التي لا بدّ من الإيفاء بها، ومن واجبي كابنة أن أحترم أمّي وأحبها وأطيعها في غير معصية الخالق، وأن أبرّها بكلّ ما تحبّه وترضاه نفسها، وقد أوصانا بها رسولنا الكريم ثلاثاً في حديثه الشريف؛ فعن أبي هريرة قال: “جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: يا رسول الله، من أحقّ الناس بحسن صحبتي؟، قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أبوك)”. وكذلك فإنّ آيات قرآنيّة كثيرة أوصت بالأم وبرعايتها، حيث يقول تعالى في سورة لقمان: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير”.
كلمات معبرة للأم
أمّي الحبيبة أنت من ملكت قلبي وأسرت فؤادي بحبّك وعطفك، فالجنّة تحت أقدامك وأنا التي ما كنت إلّا بك، وما قوّتي ومصدر سعادتي إلّا أنت، فإنّي أدعو الله أن أكون بارّة بك ومرضية لك، وسبب فخر لك في الدنيا والآخرة.
كلّنا أبناء وكلّنا نطمح لرضى أمهاتنا اللواتي أمضين الليالي والأيّام لراحتنا وسعادتنا، وما نجاحنا في الدنيا إلّا بتوفيق من الله برضى أمهاتنا عنّا، فاللهم إنّي أسألك أن تقرّ عينها، وأن ترحمها، وأن تسعدها بتقواك ورضاك، وأن تجعلها من أصحاب الجنّة في الفردوس الأعلى.
الأم
الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.
الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة، فقد أتى رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إني أشتَهي الجهادَ ولا أقدِرُ عليه، قال: هل بقِي مِن والدَيكَ أحَدٌ؟ قال: أُمِّي، قال: فأبلِ اللهَ في بِرِّها، فإذا فعَلتَ ذلك فأنتَ حاجٌّ ومعتمرٌ ومجاهدٌ، فإذا رَضِيَتْ عنكَ أمُّكَ فاتقِ اللهَ وبِرَّها. الأحاديث المختارة، 16899.
أجمل كلام عن الأم
- أفضل كتابٍ قرأته هو: أمّي.
- لا توجد في العالم وسادة أنعم من حضن الأم، ولا وردة أجمل من ثغرها.
- إنّ الأم التي تهزّ المهد بيسارها تهزّ العالم بيمينها.
- أمّي هي النّبع الذي استمدّ منه أسما مبادئ حياتي.
- لو كان العالم في كفّة وأمّي في الكفّة الأخرى لاخترت أمّي.
- إنّ مستقبل الطّفل رهين بأمّه.
- أمّي هي التي صنعتني.
- لقد كانت أمي امرأةً مدهشة، كانت تضمّ كلّ ما في الأرض من طِيبة، أجل، كلّ ما في الأرض من طيبة.
- كل ما أنا وكلّ ما أريد أن أكونه مدينٌ به لأمّي.
- إن صَغُر العالم كلّه فالمرأة تبقى كبيرة.
- إنّ صلوات الأم الصّامتة الرّقيقة لا يمكن أن تضلّ طريقها إلى ينبوع الخير.
- الأم شمعة مقدّسة تُضيء ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة.
- الأمومة هي حجر الزّواية في صرح السّعادة الزوجيّة.
- ما يتعلّمه الطّفل على ركبتي أمّه لا يُمحى أبداً.
- لم أطمئن قط إلّا وأنا في حضن أمّي.
- من روائع خلق الله قلب الأم.
- الأم تصنع الأمة.
- حينما أنحني لأقبل يديكِ وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك وأستجدي نظرات الرضا من عينيكِ، حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي.
- الأمّ هي أقدس الأحياء.
- في العالم شيء واحد خير من الزّوجة، هذا الشيء هو الأم.
- حب الأمّ هو الباقي رغم كلّ شيء.
- قلب الأم هو مدرسة الولد.
- ليس في الدّنيا فرح يعدِل فرح الأمّ عندما يحالف ابنها التّوفيق.
- ابحث في قلب أيّة امرأة تجد أمّاً.
- حبُّ الأم لا يشيخ أبداً.
- الأم هي كل شئ في هذه الحياة هي التّعزية في الحزن، الرّجاء فى اليأس والقوة في الضّعف.
- قلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه.
- إذا صغر العالم كله فالأم تبقى كبيرة.
- تضطرّ الأم لمعاقبة ولدها، ولكن سرعان ما تأخذه بين أحضانها.
- إن أرقّ الألحان وأعذب الأنغام لا يعزفها إلا قلب الأم.
- على ركبتي الأم ينشأ أبناء الوطن.
- البيوت دون الأمّهات الصّالحات قبورٌ.
- بكِ يا أمي أستطيع أن أعرف الله وأرى الجنّة.
- تستطيع أن تشتري كلّ شيء إلّا الوالدين.
- طيبة الأب أعلى من القمم، وطيبة الأم أعمق من المحيطات.
- لو جرّدنا المرأة من كلّ فضيلة لكفاها فخراً أنّها تمثّل شرف الأمومة.
- قبلةٌ من أمّي جعلت منّي فناناً.
- حبّ الأمّ يهب كل شيء، ولا يطمع في أيّ شيء.
- الأمّ التي تفشل في تربية أبنائها لن تجد أهميّةً في أيّ نجاح آخر لها.
- النّاس أبناء الدّنيا، و لا يُلام الرّجل على حبّ أمّه.
- إنّ أعظم ما تتفوّه به الشّفاه البشريّة هو لفظة الأم.
- الأمّ شمعة مقدّسة تضيء ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة.
- الملاذ الأكثر أماناً هو حضن الأم.
- ليس في الدنيا من البهجة و السّرور مقدار ما تحسّ به الأم عند نجاح ولدها.
- مهما يفعل الأب فإنّه لا يستطيع أن يجعل ابنه رجلا، إذ يجب على الأم أن تأخذ نصيبها من ذلك.
- لم أعرف معنى الأمومة إلا عندما رزقت بولد، حينها عرفت أنّ كل ما أقدمه لأمي لا يساوي ليلةً واحدةً سهرت فيها من أجلي.
- تساءل أحدهم في محضر نابليون:
ما الّذي ينقص الشّباب الفرنسيين ليكونوا مؤدّبين؟
أجابت إحدى السيدّات: ينقصهم أمّهات
فعلّق نابليون قائلاً: هذه كلمة حق.
أجمل شعر قيل في الأم
- قال الإمام الشّافعي:
وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ
- قال أبو العلاء المعرّي:
- العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ
- والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
- وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ
- أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ
أجمل القصائد في الأم
- قال حافظ ابراهيم :
- الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
- أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
- الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا
- بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
- الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى
- شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
- قصيدة فاروق جويدة بعنوان (لكنها أمي):
في الرّكن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنّه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى
لكنّ من سكن الجوانح لا يغيب
وإن تواري مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشّتدت رياح الحزن وارتعد الجبين
النّاس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حُزنـاً في الضّلوع
ورجفة في القلب تخفق كلّ حين
لكنّها أمي
يمرّ العمر أسكنـها وتسكنني
وتبدو كالظّلال تطوف خافتة
على القلب الحزين
منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق
وكل شيء بعدها عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفـاً
لا يغيب ولا يبين
طيفـاً نُسمّيه الحنين.
- لا ننسى بالذّكر قصيدة (إلى أمي) للشّاعر محمود درويش:
أحنُ إلى خبز أمي
وقهوةِ أمي
ولمسةِ أمي
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشق عمري لأني
إذا متُّ أخجل من دمع أمي
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبكْ
وغطّي عظامي بعشبٍ
تعمَّد من طهر كعبكْ
وشدِّي وثاقي
بخصلة شَعرٍ
بخيطٍ يلوِّح في ذيل ثوبك
عساني أصيرُ إلهًا
إلهًا أصير
إذا ما لمستُ قرارة قلبك
ضعيني إذا مارجعتُ
وقوداً بتنّور ناركْ
وحبل غسيل على سطح داركْ
لأنّي فقدت الوقوف
بدون صلاةِ نهاركْ
هرمتُ فردّي نجوم الطفولة
حتى أشاركْ
صغار العصافير
درب الرّجوع
لعُشِّ انتظارك!
ها، فالجنة تحت أقدامها، وجنة الدنيا بين ضلوعها وأطرافها، إنها سر الوجود الذي حملنا في جسده ورعانا باللطف وتحمل ألمنا وألم ولادتنا، وكانت الحنونة على بقاءنا وإدامة حياتنا حتى أصبحنا بهذه القوة التي نحن عليها، فسهرها الطويل طول تلك الليالي لأجلنا، وكل ذلك الذي قدمته من أجل أن نحيا حياة سعيدة آمنة لا نخاف من البرد ولا الجوع ولا الضياع، فساعدتنا للوصول إلى بر الأمان في الدنيا والأخرة، كيف لا وهي سر الوجود الأعظم الذي رافق قلوبنا منذ تلك النعومة التي كانت بأجسادنا، حتى قوي ذلك الجسد وأصبح قادرا على العطاء والإنتاج، فهي المنشأ لهذا الجسم الذي تكونت خلاياه من طعامها ومن دمها، وتلك العظام التي آلمتها وهو ينمو ويكبر يوما بعد يوم في بطنها، ولتلك اللحظة التي شعرت بألم يفوق تكسر عظام الإنسان عظمة عظمة لتخرجه إلى نور الحياة، ابنها وفلذة كبدها ودنيتها، لترعاه فتطعمه حليباً سائغاً مما تأكل وتطعم نفسها لتدعه يشعر بالامتلاء والشبع، وتسهر الليل على راحته لتجعله الأسعد والأكثر راحة في الدنيا، فتطعمه وتحضنه وتدعو له في نومه، وتدفئه من البرد وتنفخ عليه من ريحها البارد؛ ليذهب عنه شر الحر وحماوة اليوم، حتى يصبح ما يصبح في سن رشده وقوته ,إنها الأم التي تغفر ما بدر من ابنها وتسامحه وتعفو عنه، إنها الأم التي لا تطلب من ابنها غير أن يكون سعيداً حتى لو كان على حساب سعادتها ويومها وليلها، إنها الأم التي تستعد أن تفدي روحها بدلاً عنه وتدفع دمها لتحميه وتحافظ عليه، إنه القلب الذي لا يخذل أبداً في حبه، إنه الحب الأسمى والقلب الأعذب والرحيق الأطيب، إنها الأم التي تسهر وتربي وترعى وتكبر، إنها الأم التي ترحم وتدلل وتعطف، في قلبها كل الحب ومنها انبثق جمال العالم في الدنيا، وفي الجنة هي السحر والممر الأوحد للعبور إلى الجنة، فمن كانت له أم فليحفظ عهدها ولا يحزنها أبداً، فإنها سر الجنة وبوابتها الأولى والأقوى والأمتن، إنها الجنة في الآخرة وجنة الحب والرحمة والطيبة في الدنيا، لا ينسى فضلها ولا يستطيع أحد مكافئتها عليه، فقط تذكر بأنها الأم لتشعر بحجم عطائها عليك.
أمي
أمي، كلمة صادقة قوية تنطق بها جميع الكائنات الحية طلباً للحنان والدفء والحب العظيم الذي فطر الله قلوب الأمهات عليه تجاه أبنائهن. وقد وصّى الحق تبارك وتعالى بالأم، كما حثنا رسوله صلوات الله وسلامه عليه على برها، ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه: (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير* وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)، وجعل الله سبحانه وتعالى الأم مسؤولة عن تربية ولدها، فهي راعية ومسؤولة عن رعيتها، وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: “أمك”. قيل: ثم من ؟ قال: “أمك”. قيل ثم من؟ قال “أمك”. قيل ثم من؟ قال: “أبوك”). رواه البخاري .
فرض الله تعالى على المسلم بعد عبادته سبحانه وتعالى أن يكون بارّاً بوالديه عامة وبالأم على وجه الخصوص حتى لو كان هذان الأبوان غير مسلمين. كما أوجب الإسلام على الابن أن يتكلم مع أمه بأدب ولطف، وأن يتجنب أي قول أو فعل قد يسيء إليها أو يؤذيها، حتى ولو كانت كلمة ضجر أو تذمر لأمر يضايقه من الأم، فلا يصح للابن أن يقول لأمه مثلا كلمة (أف) علامة على ضيقه أو تذمّره، واذا رأى الابن أن الأم في حاجة إلى قول ينفعها في أمر دينها أو دنياها فليقل لها ذلك بلطف وليعلمها بأدب ولين، وعلى الابن أن يعمل كل ما في وسعه من أجل إدخال البهحة والسرور إلى قلب أمه، ويكون ذلك بالاجتهاد في الدراسة والتفوق، وأن يتجنب الابن كل قول أو فعل مع أصدقائه وجيرانه قد تكون نتيجته أن يسب أحدهم الأم أو يسيء اليها ولو علي سبيل اللعب والمزاح، وعلى الابن أن يكن مطيعاً لأمه في كل ما تأمره به أو تنهاه عنه طالما كان ذلك في حدود الشرع والدين، ولكن إذا أمرته الأم مثلاً بترك أمور دينه أو معصية الله سبحانه وتعالى، فمن حق الابن ألا يطيعها لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه وتعالى ,وفي كتاب الله وأحاديث الرّسول صلى الله عليه وسلم نجد إشارات صريحة على ضرورة بر الأم وضرورة طاعتها واحترامها، سواء في مرحلة الصغر أو في مرحلة الكبر.
وللأم فضل عظيم، وللوالدين بصفة عامة، وقد أكّد الله لنا الوصية بهما في كتابه الكريم، وفضّل القرآن الكريم الأم عن الاب وذلك لأنها تقوم بالدور المستتر في حياة وليدها وهو غير مدرك عقليّاً لما تفعله من أجله، فحتى يبلغ الوليد ويعقل تتحمل الأم آلام كثيرة طوال فترة حمله، ثم ولادته، ثم السهر عليه لإرضاعه ورعايته، فإذا كبر يظهر دور الأب الذي يكمن في تلبية احتياجاته من شراء لعب وملابس وغيرها ,كن مطيعاً بارّاً بأمك الآن، لأنه سيأتي يوم ولن تجدها بجانبك، عندها ستندم على ضياع كل لحظة لم تقضيها بجانبها. أدام الله أمّهات الجميع ورزقنا برّهن.
درو الأم
الأم نصف الدنيا، هي نصف المجتمع بأسره، وعماده وأساسه؛ فهي من تُربّي وتهتم بالأطفال، ومن تهتم بشؤون المنزل، ترعى زوجها وأطفالها، تسهر على راحتهم ووقت تعبهم، وتفكر في مستقبلهم ,يبدأ دور الأم منذ بداية حياة الطفل، فمنذ أن تنزل به الروح وهو جنين بعد أن يتم في رحم أمه أربعين يوماً تبدأ الأم بالاهتمام والتعب من أجل صحة وراحة جنينها، فهي تتعرض لمتاعب الحمل المختلفة، تتحمل الوجع والألم بكل حب، تنتظر بفارغ الصبر كي ترى وليدها بين ذراعيها لتضمه في حضنها ويصبح هو شغلها الشاغل، وتتحمل كل ذلك بكل حب ,هل تعلم أن آلام الولادة تصل إلى حد الشعور بتكسير عشرين عظمة فى جسم الانسان؟ كل هذا الألم تتحمله الأم، ورغم ذلك بمجرد أن ترى وليدها تنسى كل آلالم الحمل والولادة وتضمّه إليها، وتعطيه من الحب والحنان في هذه الحظة ما يكفيه عمره. من في الدنيا سوف يتحمل كل هذا غير الأم .
ونحن لا ننكر دور الأب فى المجتمع على الاطلاق بينما نوضح مدى عظمة وأهمية دور الأم في المجتمع، ولهذا فعلينا تذكّر كلمات الله تعالى عز وجل عن الوالدين قوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ). كما أوصانا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام بالأم؛ فهو خصّها في الحديث الكريم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) ) ,مهما تحدثنا عن الأم وردوها العظيم في المجمتع لن نوفيها حقها، يكفيك أن تنظر إلى عائلة بلا أُم لترى حالهم وكيف كان قبل رحيل هذه الأم عن الدنيا، فنحمد الله على نعمة الأم ولنعمل على برّها وإرضاءها.
الأم العظيمة
الأم لها دور أساسي في تربية ونشأة أطفالها، حيث إن العبء كله يقع على أكتافها منذ أن حملت وليدها في بطنها ما يقارب من تسعة أشهر، وهي مدة طويلة تنهكها وتشعرها بالتعب والإرهاق الشديدين، وكل هذا في سبيل خروج مولودها إلى الحياة، ثم يأتي دورها بعد ذلك برعاية كل ما يخص طفلها من مأكل، ومشرب، وملبس، حتى النظافة الشخصية لطفلها تقوم بها له دون أن تشعر بالاشمئزاز، فهو قطعة من جسدها فلن تنفر منه أبداً ,ثم تتوالي السنين ويكبر طفلها أمام عينيها الحنونة، تفرح لفرحه وتحزن إذا أصابه أي مكروه، تعلم كل شيء عنه دون أن يدري، حتى وإن حدثت له مشكلة خارجاً وعاد إلى البيت، فإن أول من يسأله عما يضايقه هي أمه، لا يغمض جفنها إلا بعد أن تطمئنّ أن أبناءها ينعمون بالنوم العميق، تسهر الليالي في حالة مرض أحد أطفالها، وتتمنى ألف مرّة أن يصيبها ذلك المرض بدلاً من أطفالها، تدعو بكل نفس يتردد في صدرها بالسعادة والصحة لأبنائها، وتتمنى لهم الخير حيثما كان، فهي الوحيدة التي تتمنى أن ترى أطفالها أفضل حالاً حتى من نفسها. تربّي أبناءها تربية فاضلة، وتقوم بتوعيتهم وتربيتهم بطريقة صحيحة، تعاتبهم على أخطائهم وترجوهم ألا يكرّروها، فهي أسمى درجات الحب والحنان والعطف، ومهما كتبنا من سطور أو أصدرنا كتباً فلن نقدر ان نوصف الأم وأهمية دورها العظيم.
الأم ذلك الطّيف الدّافئ الذي كلّما زار أيّامنا الباردة دفّأها، وإن رآها موحشة آنسها، وإن كانت مظلمةً أضاءها، فهي النور الذي يراود كل ظلام يقتحم حياتنا ليطرده، هي القلب الذي يحتفظ باسمنا بين نبضاته، هي عنوان لطيف حُفِر في المدن العتيقة، وبقي عبقه إلى الآن في المدن الحديثة ,الأم لا تتغيّر مع الزّمن، فالحب ضعف الحب، والعطاء ضعف العطاء، وتمضي السنين ومعها الأجيال ولا تزال تتربّع على عرش الوفاء، ولا يزال يعود لاسمها الأبناء يردّدون في أركان روحهم بصوت يقطع صداه خرائط الأرض “لا يوجد مثل أمّي”، هذه العبارة التي لا بدّ أن يقولها المرء مهما علا قدره، ومهما أمضى من عمره وهو لا يؤمن بها، فإنّه لا بدّ قائلها بكلّ أحواله، سواءً حين يتخلّى عنه أقرب الناس إليه فلا يجد صدراً أحنّ عليه من صدرها، أو حين يجتمع حوله النّاس من كلّ حول وصوب لأجل نجاح حقّقه أو نعمة رزقها، فلا يجد بينهم من يفرح له من أعماقه مثلها.
هي نبع السّكينة، وموطن الرحمة، هي جنّة الدنيا، ومهما اجتمعت حروف، واصطفّت كلمات، وصيغت عِبارات وانسكبت في مدحها عَبَرات، ومهما بُذِل في سبيل ردّ معروفها سنوات، وضِيعت لأجل عينيها ثروات، لا شيء ولا أيّ شيء يوفيها حقّها ,في شجرة العائلة هي ذلك الغصن الأخضر النديّ، ولو كانت كلّ الأغصان حوله شاحبة اللون قاسية، يحيلها خضراء نضرة، تزهر وتثمر، وتزخر طيباً وثباتاً بعد أن كانت تتهاوى موشكةً على السّقوط ,هي تلك الأغنية التي تترنّم بغنائها القلوب قبل الشّفاه، وحبّها معركة خاسرة تنتهي قبل الصّراع باعتراف “لا أحد يشبه نقاءها”، لا نسمةَ تَشفي كالنّسمة التي تنبعث عند مرورها، تمرّ أيّام ونحن أمواتٌ أحياء، حتى إذا لقيناها ضلّ الموت طريقه عنّا، وعدنا لنحيا بها بعد الجّفاف كزهورٍ تخضرّ حين تُسقى بماء يختلف عن سائر الماء، وتبقى القصائد تُغزلُ في حضرتها دون أن توفيها قطرةً من محيط عطائها.
بالتوفيق لجميع الطلاب.