بمناسبة احتفال الكنائس بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر بقداسات وقراءات إنجيلية «مخصوصة» ننشر تفاصيل رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر PDF رحلة العائلة المقدسة.. قصة دخول السيد المسيح ومريم العذراء إلى مصر وذكرت الكنيسة على لسان متحدثها الرسمى القمص موسى ابراهيم، أنه نظرا لما لهذا الحدث في مصر من أهمية سياحية ووطنية ودينية ونظرًا لظروف تفشي فيروس كورونا المستجد، وصعوبة تواجد الصحف والمحطات الفضائية في موقع الحدث سيتم تقديم تغطية إعلامية وصحفية متكاملة من خلال المركز الإعلامي.
- عودة العائلة المقدسة من مصر.
- مدة رحلة العائلة المقدسة في مصر.
- خريطة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
- لماذا هربت العائلة المقدسة إلى مصر.
- كم سنة مكثت العائلة المقدسة في مصر.
قبل نحو ألفي عام، شقت السيدة مريم العذراء الطريق إلى مصر بصحبة ابنها السيد المسيح، ومعهما يوسف النجار؛ هربا من بطش هيرودس، وعلى مدار خمس سنوات، طافت العائلة المقدسة عدة مناطق في مصر، لتصبح هذه الرحلة التاريخية إرثا روحيا يتلمس أثره أتباع الديانة المسيحية حول العالم.
خريطة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر
ومؤخرا، أصبحت مكانة هذه الرحلة العالمية محل اهتمام الحكومة المصرية، لتدشن مشروعا سياحيا أطلقت عليه “مسار العائلة المقدسة”.
وفي بداية يناير الجاري، سُلطت الأضواء على المشروع بعد الافتتاح الرسمي لأول منطقة أثرية بالمسار التاريخي، والتي تقع بمدينة سمنود في محافظة الغربية بدلتا مصر.
واجتذب “مسار العائلة المقدسة” اهتماما عالميا كبيرا في أكتوبر 2017، بعد اعتبار بابا الفاتيكان المسار “رحلة حج مسيحي”. وفي مايو عام 2018 أُدرجت زيارة المسار بشكل فعلي ضمن زيارات الفاتيكان الرسمية.
وفي أعقاب هذا القرار، استقبلت مصر أول وفد لـ”حج رسمي” من الفاتيكان في يونيو 2018؛ حيث مكث الوفد لمدة 5 أيام، وضم 52 شخصية، بينما رأسه رئيس إقليم لاتسيو وأسقف مدينة فيتربو. وقد سبق هذه الزيارة وصول حجاج مسيحيين غير رسميين من الهند والفلبين.
الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في وزارة السياحة والآثار المصرية، يروي لموقع “سكاي نيوز عربية”، قصة مسار العائلة المقدسة وخلفياته التاريخية، قائلا: “من المعروف تاريخيا أن العائلة المقدسة؛ السيدة مريم العذراء والسيد المسيح، وبصحبتهم يوسف النجار، هربوا إلى مصر للنجاة من هيرودس وبطش الرومان”.
بالصور رحلة العائلة المقدسة
ويضيف: “وفقًا للمصادر اللاهوتية والدينية، فإن المسيح عليه السلام كان عمره ما بين عام ونصف العام إلى عامين حين أتى إلى مصر، وهناك أيقونة شهيرة تعتبر أيقونة المسار، وهي عبارة عن رسوم تظهر فيها السيدة مريم العذراء تحمل السيد المسيح، بينما تمتطي حمارا، وبجوارهما يوسف النجار”.
ويوضح طلعت مسار العائلة المقدسة في مصر، حيث بدأت الرحلة من بيت لحم وصولا بغزة، لتدخل العائلة المقدسة مصر من شمال سيناء، مرورا بالفارما التي تقع شرق مدينة بور فؤاد، وهي مدينة من العصر الروماني لا تزال موجودة وتحمل نفس الاسم، ومن ثم اتجهوا إلى الزقازيق، وبعد ذلك الدلتا.
ويشير المسؤول المصري إلى أن الرحلة المقدسة مرت بحوالي 25 نقطة، منها أيضا عين شمس، ومنطقة مصر القديمة، ووادي النطرون، إلى جانب عدد من المناطق الأخرى، حتى وصلت إلى “دكرنة” بمحافظة أسيوط جنوبي مصر.
ويلفت طلعت إلى أن الرحلة استغرقت 5 سنوات، بينما وصلت المسافة التي قطعتها العائلة المقدسة حتى مغادرة مصر ذهابا وإيابا حوالي 3500 كلم.
مدة رحلة العائلة المقدسة في مصر
عمر المسار
وعن أهم المعالم من بين الـ 25 نقطة التي يمر بها مسار رحلة العائلة المقدسة، يقول “مسؤول الآثار القبطية” في مصر، إن هناك آثارا مهمة لها رمزية كبيرة في التاريخ المسيحي، ويضرب مثلا بنقطة سمنود في محافظة الغربية بدلتا مصر، التي مكثت فيها العائلة المقدسة نحو 17 يوما، ويوجد بها أيضا بئر مقدس يقال إن العائلة شربت منه، كذلك “المجور الشهير” الذي يعتقد أن السيدة مريم كانت تعد فيه الخبز.
كما يوجد عديد من المناطق الأخرى مثل كنيسة أبو سرجة، التي تقع فيها مغارة اختبأت بها العائلة المقدسة، إضافة إلى مغارة مشابهة لها موجودة في كنيسة جبل الطير بالجبل الشرقي في مركز بني مزار، بمحافظة المنيا جنوبي مصر.
وتتراوح الأزمنة التاريخية لعمر الآثار في المسار بين القرن الرابع الميلادي حتى 100 عام مضت، وهي أقل مدة لاعتبار الموروثات الإنسانية آثارا؛ وفقًا لقانون الآثار المصري.
ويرجع طلعت سبب ظهور الآثار القبطية فقط بداية من القرن الرابع الميلادي، لاعتراف الإمبراطور الروماني قسطنطين بالدين المسيحي، بعد إصدار “مرسوم ميلانو” سنة 313 ميلادية، الذي يسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية داخل الإمبراطورية الرومانية.
ويؤكد طلعت على أهمية هذا المسار في إثراء السياحة المصرية، لما يمثله من أهمية دينية لأقباط مصر، وللمسيحيين في العالم بأكمله، خاصة مع اعتراف بابا الفاتيكان بالمسار واعتباره رحلة حج مسيحي.
تطوير المسار لا يشمل فقط الآثار القبطية، لكن هناك عملية تطوير وتأهيل كاملة للمناطق المحيطة، بحسب المسؤول في وزارة السياحة، الذي يؤكد أن عملية الترميم تتم بالتعاون بين عدد من الوزارات والجهات الحكومية، حيث يتم التنسيق بين وزارة الآثار والكنيسة المصرية، ووزارتي الثقافة والتنمية المحلية.
ومن مسطرد انتقلت شمالاً إلى بلبيس (فيلبس) مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالى 55 كم تقريبًا، واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس ايضًا فى رجوعها.
ومن بلبيس رحلت العائلة شمالاً بغرب إلى بلدة منية سمنود – منية جناح مــن منيـة سمنود عبـرت العــائلة المقـدسـة نهـر النيــل إلى مـدينة سمنـود (جمنوتى – ذبة نثر) داخـل الدلتا واستقبلهم شعبها استقبـالاً حسنًا فباركهـم السيد المسيح لـه المجـد ويوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال ان السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ويوجد أيضًا بئر ماء باركه السيد بنفسه ومن مدينة سمنود رحلت العـائلة المقدسة شمالاً بغــرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة (سخا – خـاست – بيخـا ايسوس) حاليًا فى محافظة كفــر الشيخ.وقد ظهر قدم السيد المسيح على حجر ومنه أخذت المدينة اسمها بالقبطية وقد أخفى هذا الحجر زمنًا طويلاً خوفًا من سرقته فى بعض العصور واكتشف هذا الحجر ثانية منذ نحو 13 عاما فقط، حسب ما جاء على الموقع الرسمى للهيئة العامة للاستعلامات.
وإذا كانت العائلة المقدسة قد سلكت الطريق الطبيعى أثناء سيرها من ناحية سمنود إلى مدينة سخا فلا بد أنها تكون قد مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ويقول بعض المؤرخون إنها عبرت فى طريقها فى برارى بلقاس.ومن مدينة سخا عبرت نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا وتحركت جنوبًا إلى وادى النطرون (الاسقيط) وقد بارك السيد المسيح وامه العذراء هذا المكان.
ومن وادى النطرون ارتحلت جنوبًا ناحية مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهه ناحية المطرية وعين شمس. ومنطقة المطرية وهى بالقرب من عين شمس (هليوبوليس – اون) وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 10 كم وفى هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى بمعبد أونياس. وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم.
ووصلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة وتعتبر منطقة مصر القديمة من أهم المناطق والمحطات التى حلت بها العائلة المقدسة فى رحلتها إلى أرض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والاديرة. وقد تباركت هذه المنطقة بوجود العائلة المقدسة ولم تستطع العائلة المقدسة البقاء فيها إلا ايامًا قلائل نظرًا لتحطم الاوثان فأثار ذلك سخط والى الفسطاط فأراد قتل الصبى عيسى. وكنيسه القديس سرجيوس (ابو سرجه) بها الكهف (المغارة) التى لجأت إليه العائلة المقدسة وتعتبر من اهم معالم العائلة المقدسة بمصر القديمة.
وارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهة ناحية الجنوب حيث وصلت إلى منطقة المعادى إحدى ضواحى منف – عاصمة مصر القديمة.
وقد أقلعت فى مركب شراعى فى النيل متجهة نحو الجنوب بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية لأن منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة إلى النيل فى رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادى، ولايزال السلم الحجرى الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجودًا وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.
وبعد ذلك وصلت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس (أرجانوس) على مسافة 10 كم غرب أشنين النصارى – مركز مغاغة، وبجوار الحائط الغربى لكنيسة السيدة العذراء توجد بئر عميقة يقول التقليد ان العائلة المقدسة شربت منها، مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس شرقى البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا (بنى مزار) وقرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بنى مزار.
ورحلت العائلة من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير (أكورس) شرق سمالوط ويقع هذا الدير جنوب معدية بنى خالد بنحو 2 كم حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية.
وفى الطريق مرت على شجرة لبخ عالية (شجرة غار) على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل، والجبل الواصل من جبل الطير إلى نزلة عبيد إلى كوبرى المنيا الجديد، وغادرت العائلة المقدسة من منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية واتجهت نحو الأشمونيين (أشمون الثانية) وحدثت فى هذه البلدة كثير من العجائب وسقطت أوثانها وباركت العائلة المقدسة الأشمونيين.
وارتحلت العائلة المقدسة من الأشمونيين واتجهت جنوبًا حوالى 20 كم ناحية ديروط الشريف فيليس، ثم غادرت من ديروط الشريف إلى قرية قسقام (قوست قوصيا) حيث سقط الصنم معبودهم وتحطم فطردهم اهلها خارج المدينة واصبحت هذه المدينة خرابًا.
وهربت العائلة المقدسة من قرية قسقام واتجهت نحو بلدة مير ميره تقع على بعد 7 كم غرب القوصية، وقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة أثناء وجودها بالبلدة.
ومن مير ارتحلت إلى جبل قسقام حيث يوجد الآن دير المحرق ومنطقة الدير المحرق هذه من أهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثاني. يقع هذا الدير فى سفح الجبل الغربى المعروف بجبل قسقام نسبة إلى المدينة التى خربت ويبعد نحو 12 كم غرب بلدة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط على بعد 327 كم جنوبى القاهرة، مكثت العائلة المقدسة نحو سته أشهر وعشرة ايام فى المغارة التى أصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء الأثرية فى الجهة الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح. وفى هذا الدير ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا قم وخذ الصبى وأمه واذهب أرض اسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى.
أول رحلة حج مسيحي
من جانبه، يقول عادل الجندي، مدير عام العلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي بوزارة السياحة، المنسق الوطني لمشروع مسار العائلة المقدسة، إن مناطق هذا المسار، تعتبر الأولى من نوعها التي تُعلن رحلة عالمية للحج المسيحي بمصر.
ويكشف الجندي لموقع “سكاي نيوز عربية” كواليس الاعتراف بمسار العائلة المقدسة؛ حيث بدأ التعريف بالمسار بزيارتين تعريفيتين للفاتيكان، إلى جانب زيارتين لشركة “أوبرا رومانا”، وهي المسؤولة عن تنظيم مسارات الحج المسيحي في العالم، بالتنسيق مع الفاتيكان.
ويؤكد أن هذه الزيارات كانت ناجحة جدا، وتبعتها عدد من الزيارات الأخرى التي استهدفت التعريف بالمسار، مثل زيارة 5 من رؤساء الكنائس الإنجليزية المسكونية، الذين وعدوا بدعوة أتباع كنائسهم لزيارة المسار، وكذلك الحال مع 5 من رؤساء أكبر الكنائس الفرنسية.
كما نُظم مؤتمر الحوار الديني المصري الأوروبي، للترويج للمسار، ودُعيت إليه كل الطوائف الدينية في هولندا وألمانيا والدنمارك وغيرها من الدول الأوروبية.
ويضيف الجندي، أنه في عام 2020 بدأت الزيارة الرسمية الأولى لمجموعة من السياح؛ إذ جاء 73 سائح إيطالي. وفي نفس العام، جاء وفد سويسري فرنسي مشترك مكون من 35 سائحا.
لكن مع جائحة كورونا توقفت الزيارات، مما دفع لاستكمال البنية التحتية، التي يتبقى على الانتهاء منها أقل من شهر.
محاكاة معاناة العائلة المقدسة
“تحف أشجار نخيل مُثمر جانبي طرق يصل طولها من 800 متر إلى 1000 متر.. هذه الطرق تستهل الزيارة إلى المواقع الأثرية بالمسار، وتم اعتماد أشجار النخيل في كل مواقع المسار، لتوحيد الرؤية البصرية، والتأكيد على الهوية التراثية”.
ويربط المسؤول عن المشروع بين هذا المسار والتراث الديني، كما يشير إلى أن من المخطط أن السائح يخير بين السير في الطرق القصيرة المحفوفة بالنخيل لمحاكاة معاناة العائلة المقدسة، أو الوصول لمواقع المسار المقدس عبر حافلات.
إلى جانب هذه الطرق، قامت الحكومة المصرية بإنشاء عدد كبير من الطرق المؤسسة بشكل جيد، التي تربط بين الأديرة وبعضها.
وبحسب الجندي، فإن المشروع يهدف إلى تطوير المجتمعات المحلية في 25 منطقة، هي عدد نقاط المسار، والتأسيس لصناعات يدوية بهذه المناطق، تنشط بزيارات الوفود السياحية.
نقطة الانطلاق
وعن بداية فكرة المسار، يقول المنسق الوطني للمشروع، إن الفكرة ظهرت للنور في نهاية عام 2013، بعد وجود إرادة سياسية تسعى لإظهار الصورة الحقيقية لمصر.
وتابع: “انطلاقا من الجملة الخالدة التي تقول إن (مصر أرض الديانات وأرض الحضارات)، اكتشفنا أن مسار العائلة المقدسة يحقق هذه المقولة، وبدأنا في تتبع المسار واكتشاف المناطق التي يمكن زيارتها”.
بداية الترويج العالمي لفكرة مسار العائلة المقدسة، كانت في عام 2014، وتحديدا في إسبانيا بمدينة سانتياغو دي كومبوستيلا، التي يوجد بها مسار القديس سان جيمس، وهو من أعظم مسارات العالم، إذ يبدأ من فرنسا ويمر بإسبانيا انتهاء بالبرتغال.
ولفت الجندي إلى أنه خلال سفره للمدينة الإسبانية لحضور المؤتمر الأول للسياحة ورحلات الحج، الذي تنظمه منظمة السياحة العالمية، تم عرض الفكرة التي لاقت استحسانا كبيرا، على حد تعبيره، مشيرا إلى استعانة مصر بالخبرات الدولية في مسار القديس سان جيمس.
وأوضح أنه تمت دعوة الخبراء الذين عملوا في هذا المسار، لزيارة مصر، وقاموا بإعداد تقريرين.
وتبع زيارة إسبانيا، تنظيم رحلة تعريفية في أكتوبر 2014 إلى القاهرة، بساحة المتحف القبطي، وتمت دعوة كل رؤساء الكنائس في العالم، وجميع سفراء الاتحاد الأوروبي، وسفراء عدد من الدول المستهدفة، وكذلك دعوة كل وسائل الإعلام العالمية.
وخلال هذه الرحلة، تم شرح استراتيجية تأسيس مسار العائلة المقدسة، وبعدها بدأت جميع الخطوات والزيارات السابق ذكرها.
تنمية سياحية شاملة
وتجاوز إنفاق الحكومة المصرية على تطوير المناطق الأثرية فقط، مبلغ 130 مليون جنيه مصري (8.3 مليون دولار أميركي)، بخلاف ملايين الجنيهات التي أنفقت على الطرق والبنى التحتية التي تخدم المسار.
“المشروع لن يتوقف فقط عند السياحة الروحية، لكن سيتم تضمين سياحة ثقافية وريفية، وتقديم فقرات من الفلكلور الشعبي، ضمن برنامج الزيارة”، إلى جانب ذلك يكشف الجندي عن بدء تصميم فنادق بيئية من المزمع إقامتها في المرحلة الثانية، بعد الانتهاء من المسار بأكمله.
ويختم المنسق الوطني لمشروع مسار العائلة المقدسة حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، مستبشرا بمستقبل المسار في تنشيط السياحة المصرية، لافتا إلى أن مسار العائلة المقدسة أصبح المسار الأطول في العالم الذي يمر بدولة واحدة.
برنامج الرحلة
وفي وقت سابق، أعلنت شركة “أوبرا رومانا”، المسؤولة عن الترويج والتنشيط للمسار، أن برنامج رحلات مسار العائلة المقدسة في مصر يستمر لتسعة أيام.
ويشمل البرنامج زيارة المتحف المصري والعديد من الآثار اليونانية الرومانية، وقلعة محمد علي، وخان الخليلي، وبعض الكنائس القبطية.
ويتضمن أيضا زيارة مدينة “منف” القديمة، المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي، التي كانت عاصمة لمصر في عصر الدولة القديمة، وموقعها الحالي في البدرشين بالجيزة، بالإضافة إلى زيارة الأهرامات وتمثال أبو الهول، ومنطقة سقارة وتحمل ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر أهمية تاريخية ودينية كبيرة لدى المصريين، كما أنها تعد من التراث الديني العالمي، والذي تنفرد به مصر عن سائر بلدان العالم، وبفضلها تبوأت الكنيسة القبطية المصرية مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم، لارتباطها بهذه الرحلة المباركة لأرض مصر على مدار أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، باركت خلالها العائلة أكثر من 25 بقعة في ربوع مصر المختلفة تحمل ذكراهم العطرة، حيث تنقلت بين جنباتها من ساحل سيناء شرقا إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أقاصي صعيد مصر.