القمة الخليجية الـ 45 في الكويت: محطات بارزة وقرارات حاسمة
انطلقت القمة الخليجية الـ 45 لدول مجلس التعاون في الكويت بحضور زعماء الخليج، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي واتخاذ قرارات استراتيجية في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية. وتأتي القمة في وقت حساس تشهده المنطقة، مع التوترات في غزة ولبنان والخليج العربي، ما يضع على عاتق القادة مسؤولية كبيرة للخروج بقرارات تدعم الاستقرار الإقليمي.
وافتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت وأعرب الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين عن اعتزازه بما وصلت إليه العلاقات الكويتية – البحرينية من مستويات متقدمة تعكس الحرص المشترك على تطويرها في جميع المجالات لتحقيق التميز والتكامل المنشود.
أهم قرارات زعماء الخليج بالقمة الخليجية
أبرز الملفات المطروحة:
- التعاون الأمني والإقليمي: تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك القضايا المرتبطة بالبحر الأحمر وخليج عدن.
- التكامل الاقتصادي: مناقشة مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول الخليج.
- الدعم الإنساني: تسليط الضوء على الجهود الخليجية لدعم القضية الفلسطينية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
بث مباشر مشاهدة القمة الخليجية الـ 45 في الكويت
فيديو/ لحظة وصول ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان إلى الكويت لترؤس وفد السعودية في القمة الخليجية الـ45.
فيديو/ لحظة وصول ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان إلى الكويت لترؤس وفد السعودية في القمة الخليجية الـ45. pic.twitter.com/aIeptHTpC0
— المجلس (@Almajlliss) December 1, 2024
بث مباشر وقرارات منتظرة
يمكن متابعة أعمال القمة مباشرة عبر القنوات الرسمية للحكومات الخليجية ومنصات الإعلام الكبرى، حيث ينتظر أن يصدر “إعلان الكويت”، الذي سيشمل مجموعة من القرارات الحيوية لتعزيز الوحدة الخليجية ومعالجة القضايا الإقليمية والدولية العاجلة.
نص كلمة سمو الأمير
“بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخواني أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون ..
أصحاب السمو والمعالي والسعادة ..
الحضور الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يطيب لي في مستهل أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أرحب بكم إخوة أعزاء في دولة الكويت.. كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى أخي العزيز صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، على إدارته الحكيمة وجهوده المبذولة طيلة ترؤس سموه لأعمال الدورة السابقة.
إخواني أصحاب السمو ،،، يجسد جمعنا المبارك الذي تستضيفه دولة الكويت تجسيدا مشرفا لوحدة الصف، ومثالا مشرقا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا وطموحاتها، وتحقق هدفنا المنشود، ألا وهو ضمان ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والأمان والاستقرار.
ونجتمع اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها.. الأمر الذي يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، من خلال توحيد السياسات، وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، ودعم الصناعات المحلية، وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خاصة في المجالات المستحدثة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتنطلق مسيرة عملنا نحو خلق اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا، من منطلقات أساسية أهمها التعليم، وصقل مواهبهم وشد هممهم نحو المساهمة في تحقيق الاقتصاد الخليجي المتكامل الذي ننشده، وبلوغ طموحاتنا باستدامة نماء ورخاء شعوبنا، من خلال ضمان جودة عناصرها البشرية، وتنويع مصادر دخل دولنا الشقيقة.
إخواني أصحاب السمو ،،، أثبت مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انطلاقه في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة (أبوظبي) عام 1981، بفكرة من أخي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح (طيب الله ثراه) أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها، فها هو مجلسنا اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود من الزمن لايزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت.
ومن هذا المنطلق، نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، وللإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن – على وجه الخصوص – بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة..
ونؤكد ثبات موقفنا المبدئي التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها (القدس الشرقية) وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة.
إخواني أصحاب السمو،،، نتج عن ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، فها نحن نشهد ما تتعرض له كل من الجمهورية اللبنانية الشقيقة، والجمهورية العربية السورية الشقيقة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونجدد دعمنا التام لكافة إسهامات دول المجلس لاستقرار المنطقة، ومنها قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة للجهود الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في إطار التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بالإضافة إلى استضافتها لقمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة.. ودور الوساطة الذي تقوم به دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستبشرين خيرا بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية؛ مما يساهم في تخفيض التصعيد في المنطقة.
إخواني أصحاب السمو ،،، نشيد بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وإيمانا بمبدأ حسن الجوار، وأن الحوار ركيزة محورية لتجاوز العقبات والتحديات، نجدد دعوتنا للأشقاء في جمهورية العراق بتصحيح الوضع القانوني لاتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية التابعة لها، والعودة إلى العمل وفقا لما نص عليه بروتوكول المبادلة الأمني لعام 2008، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية القانونية المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة رقم (162)، وذلك وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام (1982).
ولا يفوتني كذلك التأكيد على تطلعنا إلى دعم إخواني أصحاب الجلالة والسمو لضمان استمرارية متابعة مجلس الأمن دون غيره من أجهزة الأمم المتحدة، لملفي الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، بما فيها الأرشيف الوطني، وذلك بعد انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).
وختاما،،، نعيد التأكيد على التزامنا باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوبنا وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق، تنعم فيه بالرفعة والنماء والرخاء.. وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على دولنا وشعوبنا نعم الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
وصول القادة للكويت
وصل إلى البلاد صباح اليوم صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان الشقيقة والوفد المرافق لسموه.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية ومعالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد وعدد من كبار المسؤولين بحكومة سلطنة عمان الشقيقة.
أمير قطر
وصل إلى البلاد صباح اليوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة والوفد المرافق لسموه.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس الديوان الأميري وسعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير المالية وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية وعدد من كبار المسؤولين بحكومة دولة قطر الشقيقة.
نائب رئيس الإمارات
وصل إلى البلاد ظهر اليوم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والوفد المرافق لسموه.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ومعالي محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية ومعالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي عبدالله بن سلطان النعيمي وزير العدل ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار ومعالي الدكتورة أمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة ومعالي خليفة بن شاهين المرر وزير دولة وعدد من كبار المسؤولين بحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ولي عهد البحرين
وصل إلى البلاد ظهر اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق لسموه.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصادي الوطني وسعادة السيد يوسف بن عبدالحسين خلف وزير الشؤون القانونية وسعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة وسعادة السيد حمد بن فيصل المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء وسعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني وسعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة وعدد من كبار المسؤولين بحكومة مملكة البحرين الشقيقة.
ولي العهد السعودي
وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، ظهر اليوم الأحد، إلى الكويت.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من كبار المسؤولين بحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة.