انكشاف اسرار جديدة عن علاقة الرئيس الأوغندي وقدح الدم , وعائلة السفيرة نجوى قدح الدم “بنت ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺪﺡ ﺍﻟﺪﻡ،ورث مشيخة قبائل الفلاتة من والده الذي تعود أصوله إلى قبائل الهوسا والفولاني والبرنو” .. اسباب وفاة نجوى قدح الدم “كورونا” من هي نجوى قدح الدم ويكيبيديا ~ زوجها “تزوجت أستاذها أحمد نومان، ألماني الجنسية” وابناء وديانة السفيرة السودانية نجوى قدح الدم “الاسلام” وتوفيت نجوى قدح الدم بعد إصابتها بفيروس كورونا وتدهور حالتها الأربعاء 27 مايو (أيار)، وبوفاتها فُتحت بوابة على الأسرار والغموض الذي كان يكتنف حياتها مثلما اكتنف محاولة إنقاذها، وقد نجت من الموت مرتين، الأولى عندما اعترفت لبعض المقربين منها بأنها قد تكون تعرَّضت لمحاولة قتل بالسم، وذلك إثر وعكة ألمَّت بها في أوغندا وتعامل الكل معها على أنها ربما تتوهم ذلك بسبب ما يحيط بأجواء القصر الرئاسي الأوغندي من صراع حول دائرة الرئيس الضيقة، أما الثانية فكانت بعد تأثرها بإصابتها نتيجة حادث سير أودعها أحد مستشفيات الخرطوم لفترة من الزمن كانت تلازمها حراسة أمنية مشددة.
ربما لا توجد امرأة سودانية في الآونة الأخيرة تحولت إلى لغُزٍ مُحيرٍ مثل السفيرة نجوى قدح الدم،التي ظهرت فجأة في الحيز العام واختفت أيضاً فجأة بملابسات مرض الكورونا، قبل أن يهرع الناس للتعرف عليها، بعد رحيلها المباغت أيام عيد الفطر. فنهضت إثر موتها حكايات مثيرة للجدل، واستفهامات حول دورها في تطبيع العلاقة بين السودان وإسرائيل، ومع ذلك فقد قُبرت معها بعض أسرارها، كما يبدو .
أقرأ ايضــا..
ولدت نجوى قدح الدم عام 1966، والدها ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺪﺡ ﺍﻟﺪﻡ، ﺇﻣﺎﻡ ﺟﺎﻣﻊ يحمل اسم الأسرة بحي العباسية في أم درمان، وورث مشيخة قبائل الفلاتة من والده الذي تعود أصوله إلى قبائل الهوسا والفولاني والبرنو في غرب أفريقيا وتُعرف في السودان باسم “الفلاتة”، درست مراحلها التعليمية في مدينة أم درمان، ثم التحقت بجامعة ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻛﻠﻴﺔ الهندسة، ﻗﺴﻢ الهندسة الميكانيكية، وتخرجت فيها عام 1989، ثم عُيّنت ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ تدريس بكلية الهندسة في ﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، وابتُعثت بعد ذلك للدراسات العليا ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ في أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، وخلال رحلتها العلمية تزوجت أستاذها أحمد نومان، ألماني الجنسية، وأقاما ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ مع ابنتهما الوحيدة قبل أن تنفصل عنه.
تفاصيل علاقة الرئيس الأوغندي موسيفيني بقدح الدم
الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، كان يحجز جناحاً في فندق فاخر فئة الخمس نجوم في كمبالا طيلة العام للدبلوماسية السودانية المُثيرة للجدل الراحلة نجوى قدح الدم. وقالت الصحيفة، إنّ الراحلة التقت لأول مرة بالرئيس موسيفيني في فيينا عاصمة النمسا إبان مُؤتمر عقدته الأمم المتحدة بشأن المياه في أوائل القرن الحادي والعشرين، وأشارت إلى أن العلاقات بين أوغندا والسودان كانت تُعاني هشاشةً واضحة، وأضافت بأن الرئيس موسيفيني أرسل أولاً رسالة مُصالحة عبر قدح الدم، وردّ الرئيس السابق عمر البشير على، موسيفيني عبر نفس القناة، مما جعل قدح الدم تقضي وقتاً أطول في أوغندا عنه في السودان، ونوهت إلى أنها حجزت جناحاً في فندق فاخر من فئة الخمس نجوم في كمبالا كان مُتاحاً لها طوال العام، وأوضحت الصحيفة أن قدح الدم كانت الشخصية الوحيدة التي يسمح لها موسيفيني بالدخول معه في الاجتماعات الإقليمية الرئيسية دون استشارة الأمن.
دور وطني أم إرث استخباري؟
تحدثت قدح الدم في حواراتها الصحافية القليلة عن انفعالها بقضايا السودان وبحثها عن دور تخدم به البلد فعلياً، وعلى الرغم من إسهاماتها الحيوية وعملها الطويل في ملفات سودانية وأوغندية، إلَّا أنها كثيراً ما تجرَّعت مرارات تُهم العمالة لأوغندا عندما كانت في خلاف مع السودان، ثم لإسرائيل، وربما استلف العقل السوداني هذه التهم ما علق بسيرة جدها قدح الدم ثم والدها بعد ذلك، ولم يكن اختلاف العصر محصِناً لها من كلّ ذلك أضافت مصادر مطلعة للصحيفة أن الفريق الطبي وقف على حالة قدح الدم بمستشفى علياء التخصصي بالخرطوم، ولما لم تسمح ظروفها الصحية لنقلها إلى الخارج، أضافت المصادر أن الوفد أعطى بروتكول علاجي لها مع أدوية.
على صلة بالطائرة كشف كبير المحررين الدبلوماسيين في القناة (13) الإسرائيلية باراك رافيد أن نتنياهو تحدث مؤخرا مع البرهان، وتطرق في المكالمة الهاتفية للحالة الصحية للمستشارة نجوى قدح الدم، وكشف أن إسرائيل قررت القيام بمحاولة لانقاذها وقال كوفمان إن الطائرة التي هبطت في مطار الخرطوم كانت تضم فريق طبي ومعدات وأدوية،وكانوا يفكرون في اجلائها لتلقي العلاج ولكن حالتها الصحية لم تسمح بذلك.
وتعرف السودانية نجوى قدح الدم بأنها مهندسة لقاء رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوفي فبراير الماضي في مدينة عنتبي الأوغندية.
ومنذ أن بدأت الأنظار تتسلَّط على تحركاتها الأخيرة، نُبشت سيرة جدها الذي كان موالياً للإمام محمد أحمد المهدي، ولكنه لم يكن على وفاقٍ مع خليفته عبد الله التعايشي، وذكر أحد المراجع الموجودة في متحف الحرب الإمبراطورية ببريطانيا التي كتبها ضباط الحرب آنذاك، أنه كان ينقل ما يحدث في مجلس التعايشي إلى ونجت باشا مدير الاستخبارات البريطانية للحملة على السودان ما مهَّد لهزيمة الأنصار في معركة كرري في الثاني من سبتمبر (أيلول) 1898 ودخول جيش هربرت كتشنر أم درمان.
كافأه ونجت باشا عندما صار حاكماً عاماً على السودان بأن عيَّنه ناظر عموم الفلاتة في السودان، كما يُتداول أن والدها في عهد الاستعمار عيَّنه إدوارد عطية رئيس الاستخبارات البريطاني، سكرتيراً لنادي الخريجين لمدة 16 عاماً بغرض كتابة تقارير عن نشاط الحركة الوطنية السودانية.
لقاء موسفني
صادفت قدح الدم الرئيس الأوغندي يوري موسفني في النمسا خلال مؤتمر للأمم المتحدة حول الموارد المائية عقد عام 2002 في فيينا، ثم عند خضوعه للعلاج في النمسا، ظلت تتابع حالته بصورة منتظمة إلى أن شفي، واستمر تواصلها معه إلى ما بعد عودته إلى أوغندا واقترحت عليه أن تأتي مع طاقمه العلاجي لمراجعته، وظلت معهم في قصره مدة ثلاثة أسابيع، وكان يناديها بابنتي، بحسب تصريحها عندما استفسرتها مجلة سودانية عن سرّ العلاقة بينهما، وتوطدت صلتها بأوغندا أكثر بانتقال شركة زوجها للعمل هناك في مجال الطاقة البديلة، ووعدت موسفني بتحويل بلاده إلى جنة، وهو ما لم يحدث بالطبع، ومع أنها انتقلت إلى أفريقيا في إطار مشروع تجاري، إلا أنها سرعان ما أصبحت مستشارة موسفني فى الشؤون الدبلوماسية.
الربط بين عدوين
في سنوات التمرد الجنوبي على الحكومة في الخرطوم، كان موسفني يدعم الجيش الشعبي لتحرير السودان بلا حدود، لرؤيته التحررية من جوار العرب وانتقاماً من الحكومة في الخرطوم التي اتهمها بدعم “جيش الرب” المتمرد على نظامه بقيادة الجنرال جوزيف كوني، ولكن تدخلت أميركا في عام 1999 وأشرفت على التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، والتي قضت بعدم دعم أي من البلدين للمعارضة المسلحة في البلد الآخر، ثم بعد أن عُقدت قمة الإيقاد بالخرطوم عام 2001 تم تبادل الدبلوماسيين، واتفقا على دعم العلاقات الثنائية بينهما، بعد ذلك، لعبت قدح الدم دوراً بارزاً في تحسين العلاقات بين السودان وأوغندا.
ومن أبرز الملفات التي عملت عليها هي زيارة يوري موسفني إلى الخرطوم في سبتمبر 2015، وملف إطلاق أسرى الجيش السوداني (125) أسيراً في مارس (آذار) 2025، كانوا لدى “الحركة الشعبية لتحرير السودان” بواسطة الرئيس الأوغندي الذي قام بتسليمهم بدوره إلى حكومة السودان.
وبفضل هذين الملفين، حصلت قدح الدم على ثقة الرئيس السابق عمر البشير الذي كلفها بتنسيق الدور السوداني والأوغندي في تحقيق السلام في جنوب السودان، وبمجرد توقيع الاتفاق، منحها البشير وسام النيلين عام 2025 وحصلت على جواز سفر دبلوماسي سوداني بدرجة سفير للمهام الخاصة، وبعد أن تم إعفاؤها بواسطة لجنة إزالة التمكين، واصلت العمل على ملف العلاقات مع إسرائيل الذي بدأته منذ العهد السابق.
استفهام حول هذه العلاقات
عندما ذكر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أنَّه هنأ رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان بالعيد، لم يذكر بالطبع أنَّه تطرَّق إلى الحالة الصحية للمستشارة نجوى قدح الدم، وكانت إسرائيل قد قرّرت القيام بمحاولة لإنقاذها ونقلها إلى الضفة الغربية بحسب ما كشف عنه تقرير القناة 13 الإسرائيلية، ولكن حال تدهور حالتها دون ذلك، ورُتِّب للطائرة التي تحرَّكت من مطار بن غوريون بتل أبيب إلى الخرطوم أن تكون سرية لولا كشف المسار غير المعتاد للطائرة بتطبيقات تتبع الطائرات على الإنترنت، في ظل انحسار حركة الطيران الدولية بسبب أزمة تفشي كورونا، وأشار التقرير إلى أن الطائرة حملت فريقاً طبياً ومعدات وأدوية بالإضافة إلى مسؤول إسرائيلي لم يُفصح عنه، إلا أن المحامي الإسرائيلي نايك كاوفمان الذي نسق مع قدح الدم في عملية تبادل الرسائل بين نتنياهو والبرهان، صرح إلى القناة بأن “قدح الدم دبلوماسية فذَّة ولولا نشاطها ما كانت هناك علاقات بين إسرائيل والسودان”.
الدائرة الجهنمية
كانت قدح الدم تعمل في دائرة ضيقة قرب الرئيس موسفني، ولوحظ أنها لا تتمتع بودّ في هذه الدائرة التي تتكون من ابنه الجنرال موهوزي كاينروجابا الذي عينه كبيراً للمستشارين منذ عام 2025 في خطوة وصفها معارضوه بأنها تتجه نحو توريثه، واتصف الابن بشراسته التي أدت إلى هروب دافيد سيجوز رئيس الاستخبارات الحربية السابق بعد انتقادات وجهها إلى ديكتاتورية موسفني، قبل أن يعود بعفو رئاسي ثم يُعتقل، وتكتمل الدائرة بسالم صالح أخ الرئيس الذي يشغل منصب مستشار رئاسي، وزوجته جانيت موسفني، ورئيس الاستخبارات الأوغندية جوزيف أشوت، وربما يكون رئيس الاستخبارات أكثر من ارتاح لرحيلها، ذلك أنه أثناء لقاءات موسفني مع رؤساء الدول، كان أكثر من يبدو عليه التوتر والامتعاض بسبب تحركات قدح الدم بين الوفود وحرصها على الجلوس خلف الرئيس مباشرة.
خيبة أمل نتنياهو
يوم الثلاثاء الماضي كانت هنالك طائرة إسرائيلية تُحَلق في الأجواء السودانية، بينما نجوى تحتضر في إحدى مستشفيات الخرطوم. المسار غير المعتاد للطائرة في ظل الإغلاق الكامل لفت الأنظار، ليتضح بعد ذلك أن الطائرة جاءت بفريق طبي متكامل لإنقاذ قدح الدم، ولكن دون فائدة، إذ عادت الطائرة بخيبة أمل مريرة، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجرع مرارتها .
فما الذي جعل حياة هذه المرأة من الأهمية جداً لإسرائيل؟ بل كأن في موتها موت لمحاولات تطوير علاقة وليدة مع الخرطوم؟ لا يزال من يقف خلفها في بلاد النيلين لا يمتلك الشجاعة للمجاهرة بذلك، بإستثناء نجوى طبعاً وبعض الرجال الذين هزمتهم الشروخ !
شخصية مفتاحية
لكن نجوى التي تم اعدادها تقريباً للقيام بهذا المهمة الصعبة ضمن أخرين، كانت هى الأكثر ظهوراً في مسرح التطبيع المتهالك، ولعل أول اختراق قامت به، هو إنهاء القطيعة بين السودان وأوغندا بعد عداء طويل، على خلفية حرب جنوب السودان.
وقتها نجحت المهندسة قدح الدم في طي الخلافات بين البشير وموسيفيني، واستدرجت الأخير حتى زار منزل أسرتها في مدينة أم درمان، بل كانت المفاجأة المدهشة أن نجوى متزوجة من رجل ألماني (أحمد نورمان) وحاصلة بالضرورة على الجنسية الألمانية، كما عملت في وكالة ناسا، وقرر موسيفيني بعد أن رأى فيها ما رأى أن يستبقيها مستشارة له، بعد ذلك عينها البشير سفيرة في الخارجية السودانية، ومستشارة له أيضاً، وتحولت إلى شخصية مفتاحية، تقوم بأدوار سياسية واجتماعية، أخرها المساهمة في اطلاق سراح أسرى سودانيين من صفوف الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
عوض عن ذلك تمتاز بقدرات مهولة في التواصل مع العالم الخارجي، وقد انفتحت على الطيف السياسي والاجتماعي السوداني أخيرا، إلى درجة أن نعيها شق على قوى سياسية يمينية ويسارية معاً، بشكل جعل الكثير من الأصوات والكتابات تتجاوز عن أدوارها الخفية، وحقيقتها الغامضة، وهى التي لم تكن تُعرف قبل سنوات قليلة، وباتت تعرف الأن بأنها مهندسة التطبيع، والشخصية المؤثرة والخطيرة التي يصعب تجاهلها في معترك السياسة الخارجية لعدة بلدان، منها إسرائيل وأوغندا والسودان.
من هى قدح الدم؟
في ذم ومديح قدح الدم كانت ثمة حلقة مفقودة، فهى وإن كانت امرأة عصية على العبور السهل أو الغياب، لا بد أنها ارادت أن تُظهر معدنها السوداني الأصيل، تسفر عن وجه طفولي مفعم بالحيوية، وثقافة أم درمانية خالصة، ومرونة في التعامل مع المختلفين معها، كما أن جدها “قدح الدم” انتزع هذه التسمية لبسالة عرف بها ضد الاستعمار البريطاني، حيث قاتل تحت لواء الثورة المهدية، حتى توشح جسده بالدم، وأطقلت عليه النسوة قديماً ذلك اللقب كناية عن فدائته، لكن ذلك لم يكبح ملاحقة الاتهامات لها، بأنها ليست كما تبدو إطلاقاً، وتتحرك بولاء مزدوج، يراعي مصالح دولة عنصرية ومحتلة ومعادية لحقوق الانسان، وهى إسرائيل التي تريد أن تنقض على السودان، وهو في ضعف يسهل انتياشه حالياً، بل إن إسرائيل، باتت تتحدث بلسان أمريكي، وتشترط التطبيع معها مقابل رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، ولكن بحيلة قيامها بدور الوسيط فقط، مما جعل رئيس المجلس السيادي الفريق عبد الفتاح البرهان يخضع للابتزاز الإسرائيلي، فطلب خدمات قدح الدم، التي تشير كل المعلومات إلى أنها صاحبة اليد الطولى في الجمع بين البرهان ونتنياهو بعنتيبي فبرايل/ شباط الماضي، وفتح جسر للتواصل بينهما.
إشهار الاختراق
أمس الأول لم يكتم نتنياهو مشاعره، وقد فجع في رحيل نجوى بصورة جعلته يطنب في مدحها، أو رثائها، حد أنه نعتها بالشجاعة والتفرد وبعد النظر والتقدير الصحيح لصلحة بلادها، وقال إنها “أوشكت على إحداث الاختراق الأصعب بالوصول إلى تطبيع كامل بين الخرطوم وتل أبيب” وهو بذلك ينفض بعض الغبار الذي علق بالرؤية لمن كان ينظر للراحلة في الماضي ببراءة، وإن كانت خسارة نتنياهو لا تعوض بعد رحيل من أفنت سنوات غير معلومة من عمرها، لمعالجة قضية خطيرة وشائكة ومختلف حولها، مثل التطبيع مع تل أبيب، كانت على الأقل سوف تمنح نتنياهو فرصة نادرة، وانجاز تاريخي يعينه على الفوز بالانتخابات الإسرائيلية، وهو ما جعله يتحسر على رحيلها .
من سيخلفها ؟
قبل نعي رئيس الوزراء الإسرائيلي غرقت الدوائر السودانية في جدل كبير حول قدح الدم، وما يكتنف سيرتها، وإذ ما كانت تعمل على ملفات سرية، وتحظى بدعم أيضاً في الداخل، ما يعني أن أحدا ما سيخلفها لا بد، ويفتل على جديلة التطبيع، لكنه بالضرورة لا يمتلك شجاعة لإشهار ذلك، فهى قد نجحت جزئياً، لكنها أخفقت في عدم تسريع الخطوات، وأخفقت أيضاً في تقديم نموذج رائع للتطبيع، حيث ينظر أهل السودان إلى إرتيريا التي طبعت باكراً مع إسرائيل، باعتبارها نموذجا غير مغرٍ، حيث لا زالت إرتريا في حصار وضيق سياسي ومشاكل أمنية واقتصادية، حتى أنها للمفارقة، تحصل على الخبز والفلافل من مدينة كسلا، في شرق السودان .
محاولة تسميم نجوى
ولعل أكثر ما يؤرق المظان ويفتح مغاليق جديدة لاستنكاه حقيقة نجوى، هو تعرضها لأكثر من محاولة إغتيال، كما رشح من معلومات، أخرها بالسُم في دولة مجاورة للسودان، فضلاً عن تقارير صحفية تحدثت عن موتها الغامض في السودان بغير الكورونا، فهى قد لزمت سرير المرض منذ منتصف رمضان دون أن يعلم أحد بذلك، أو تتمكن أسرتها من علاجها، ما يعني أن هنالك يد خبيرة ومدربة ظلت تطاردها، لإخماد أنفاسها ربما، أو على الأقل، هى اليد التي تحيط بما صُنعت له قدح الدم .
عائلة السفيرة نجوى قدح الدم
قصة حياتة نجوى قدح الدم بالنمرفقات.
اسباب وفاة نجوى قدح الدم فيروس ورونا
من هي نجوى قدح الدم بالنمرفقات.
نجوى قدح الدم يكيبيديا بالنمرفقات.
زوج نجوى قدح الدم تزوجت أستاذها أحمد نومان، ألماني الجنسية.
ابناء نجوى قدح الدم بنت وحيدة.
ديانة نجوى قدح الدم الاسلام.